اشارت صحيفة "فاينانشال تايمز" إلى ان "الدعاية السياسية في روسيا وإيران طالما زعمت أن الولايات المتحدة خطر على السلام العالمي، ولكن من المحزن الآن الإقرار بأن هذا الرأي يحمل بعض الصدق"، لافتة الى ان "الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تبدو كأمة خطيرة وفي الأسبوع الماضي فقط دخل ترامب في مناوشات كلامية نووية مع كوريا الشمالية، ولوح بتهديدات عسكرية في فنزويلا، وخطب ود العنصريين البيض في الداخل.
ويقول راخمان إن ترامب يقدم النقيض التام للزعامة الهادئة الرصينة التي يطلبها حلفاء الولايات المتحدة من واشنطن".
ورأت الصحيفة أن "تهديدات ترامب لكوريا الشمالية باستخدام النار والغضب تتسم بالطيش والتهور وحتى إن كانت التهديدات مجرد خدعة، فإنها تضع مصداقية واشنطن على المحك وتهدد باحتمال تصعيد الموقف"، معتبرة ان "الأزمة الخارجية التي يأججها ترامب في الخارج لا تنفصل عن المتاعب الداخلية التي تحاصر الإدارة الأمريكية، فالتحقيقات التي كان يقوم بها رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق روبرت مولر في تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية يقترب يوما عن يوم من الدائرة المقربة من ترامب".
ورأت الصحيفة أن "الكونغرس في حالة تأزم وجمود بينما تواصل الإدارة عمليات الإقالة لكبار المسؤولين. والآن يشهد الشارع في الولايات المتحدة أحداث عنف، مع هجوم المتطرفين البيض والنازيين الجدد على المتظاهرين في تشارلوتسفيل، بينما لم يصدر ترامب سوى تصريحات مراوغة وهو يلعب الغولف".