لفت الدكتور جيلبير المجبر الى أن "الصحف والمواقع الاخبارية تُطالعنا يومياً بتحليلات عن الحسابات الانتخابية هنا وهناك، وكان آخرها عما يدور في فلك قضاء جبيل-كسروان، حيث يتم احتساب أعداد الأصوات لكل فريق سياسي وكأن المعركة هي معركة شخص لا إنماء، ناسفين حق المواطن في الاختيار بل واختاروا عنه حتى قبل أن يفكر لمن عليه أن يُعطي صوته"، مشيرا الى أن "العقلية الانتخابية والسياسية هذه والتي شرب منها الدهر حتى شبع، لم تعد تنطلي أو تمر على أبناء اليوم، فحكم الشخص وشخص الكرسي باتت عبئاً على الناس، والمطلوب فقط إنماء حقيقي ونية صادقة للعمل، ومشاريع وخطط عمل تُنفذ على أرض الواقع لا فقط توضع في الجوارير حتى يأكلها الصدأ".
ورأى أن "التطور الحقيقي لا يكون سوى بالتحرر من العقلية الجامدة التي سادت لفترات حتى أكلت من لحم الناس قطعاً، عندها فقط نكون قد قطعنا شوطاً هاماً صوب ديموقراطية العمل لا ديمقراطية الشخص أو العدد".