أثنى رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي الوزير علي قانصو، على "الدور الّذي تلعبه روسيا في المنطقة، لا سيما على صعيد مواجهة الإرهاب في سوريا، وهذه المواجهة تحمي المنطقة كلّها"، مشيراً إلى أنّ "روسيا لها دور أساسي في ما حقّقناه من إنتصارات على الإرهاب"، مشيداً بـ"التضحيات الّتي قدّمتها روسيا"، لافتاً إلى أنّ "الدعم الروسي لم يكن فقط عسكرياً من خلال المؤازرة وتقديم السلاح، بل في الإقتصاد وفي السياسة والمحافل الدولية، حيث منع "الفيتو" الروسي صدور الكثير من القرارات ضدّ سوريا".
وأكّد قانصو، خلال استقباله وفداً روسيّاً يضمّ رجال أعمال وصناعيّين وإعلاميّين وسياسيّين، برئاسة النائب ألكسندر فيكتوروفيتش ايونوف الّذي يتحمّل مسؤوليّات عدّة في مؤسسات دوليّة تُعنى بحقوق الإنسان وفي مؤسسات إقتصاديّة، أنّ "شجاعة وصمود الرئيس السوري بشار الأسد وبسالة الجيش السوري، هما الأساس في كلّ هذه النتائج الّتي تحقّقت في الميدان"، منوّهاً إلى أنّ "تشكيلات نسور الزوبعة هي شريك أساسي في مواجهة الإرهاب من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، وقد قدّمنا مئات الشهداء والجرحى، ونحن مستمرّون بدورنا في مواجهة هذا الإرهاب"، مبيّناً أنّ "في هذا الإطار، ننسّق أيضاً مع الجانب الروسي حيث شاركنا في إجتماعات قاعدة حميميم، كما زارت وفود من الحزب موسكو تلبية للدعوة الّتي وجّهتها روسيا من أجل البحث عن الحلّ السياسي للأزمة السورية".
وشدّد على "دعم الحزب وتأييده للمسعى الروسي من أجل إيجاد حلّ سياسي في سوريا"، مركّزاً على أنّ "الحلّ السياسي يصنعه الشعب السوري بنفسه، ولا يمكن للرئيس الأميركي دونالد ترامب أو أي أحد غيره من خارج سوريا فرض الحلول، والقرارات الدوليّة أكّدت أنّ الشعب السوري هو من يقرّر مصيره، وعلى كلّ الدول أن تحترم إرادة الشعب السوري وخياراته".
ولفت قانصو إلى أنّ "مضمون أي حلّ سياسي يجب أن يحفظ وحدة سوريا وهويّتها وطابعها العلماني، ففي سوريا تنوّع واسع وهي تشكّل نموذجاً لوحدة النسيج"، مؤكّداً أنّ "لذلك، يجب الحفاظ على هذا الطابع المتنوع"، محذّراً من أنّ "أي عملية تقسيم في سوريا ستطال دول الجوار وتشعل الحروب في المنطقة، ومن هنا نؤكّد أنّ وحدة سوريا هي ضمان للسلم والأمن الدوليين".
وأشار إلى أنّ "محور المقاومة بات على مشارف نصر إستراتيجي في سوريا والمنطقة ومن ضمنه يأتي الإنتصار على تنظيم "داعش" الإرهابي في الموصل، الّذي يستكمل من خلال المعركة في تلعفر للقضاء على آخر معاقل الإرهاب"، مشيراً إلى أنّ "في لبنان يخوض الجيش اللبناني حاليّاً معركة للقضاء على ما تبقّى من وجود للإرهابيين في الجرود إستكمالاً للعملية الّتي قامت بها المقاومة في جرود عرسال، وبالطبع الدور الروسي كان أساسيّاً في تحقيق هذه الإنتصارات".