رد المكتب الإعلامي لبلدية الجاهلية على الخبر الذي ورد في صحيفة "النشرة" الالكترونية بعنوان "مصادر النشرة: بلدية الجاهلية تفرض خوة على شكل هبة لصالح البلدية".
ولفت المكتب الاعلامي إلى أنه "تطالعنا بعض وسائل الإعلام بذكر "الخوة" التي تفرض على رواد بلدة الجاهلية، وقدرها عشرة آلاف ليرة، وتتسابق في تصويرها "مظلومية" للمواطنين الذي يهربون من الحر الشديد إلى الأنهار الطبيعية، بعد أن أضحى الدخول إلى المسابح الخاصة شبه مستحيل بسبب الأسعار الفلكية لها، وبسبب غياب ثقافة المسابح العامة بسبب تغول حيتان المال والسلطة، وإعتدائهم الموصوف على الأملاك البحرية، ملك الشعب اللبناني".
وأوضح أن "القول إن بلدية الجاهلية تتقاضى مبلغ عشرة آلاف ليرة لدخول البلدة هو أمر عار عن الصحة جملة وتفصيلاً، فلا أحد يمنع أي مواطن لبناني من دخول أي بلدة لبنانية طالما التزم الأنظمة والقوانين المرعية الإجراء، وبهذا المعنى، فالكل مدعو لزيارة بلدة الجاهلية، والتمتع بمناظرها الخلابة، في حين أن المبلغ المذكور يتم تقاضيه، من المتوجهين إلى منطقة المنتزهات في آخر البلدة، التي يقع فيها نهر الجاهلية، والتي لا يقصدها إلا من يرغب بالتوجه حصراً إلى النهر"، معتبراً أن "كلمة "خوة" هي مصطلح غير لائق، فمن يريد أن يأخذ خوات لا يعطي إيصالاً رسمياً صادراً عن بلدية الجاهلية، خاضع لمندرجات قانون المحاسبة العمومية، ومختوم بالختم الرسمي للبلدية وموقع حسب الأصول، وتدرج الرسوم المستوفاة في ميزانية بلدية الجاهلية حسب الأصول".
وأشار المكتب الاعلامي إلى أن "الرسم المستوفى، هو لأن الأراضي التي تمر بها الطريق الموصلة إلى النهر هي أراض خاصة، متنازل عنها من أصحابها لصالح البلدية بموجب وكالة عند كاتب العدل، وتقوم البلدية بالرسوم المستوفاة، بتنفيذ ثلاث خدمات، أولها تقديم الموقف المجاني للسيارات التي تدخل حرم المنتزهات، وثانيها، عملية تنظيف النهر وأقنية الري والمياه التي تصل إلى البلدة ويستفيد منها الناس، والتي غالباً ما تسد بالنفايات ومخلفات الزائرين المتروكة بسبب غياب الوعي البيئي، من مخلفات عضوية وبلاستيكية، يقوم عمال النظافة التابعين للبلدية بتنظيفها كل أسبوع، إلى جانب تنظيف الشوارع والأزق الرئيسية في القرى المجاورة، للإبقاء على روعة وجمال البيئة الطبيعية، وثالثاً الحراسة الأمنية بحيث أن معدل المشاكل التي أصبحت تحصل على منتزهات الجاهلية باتت من الأقل على مستوى لبنان، بعد أن أفردت البلدية عدداً كبيراً من عناصر الأمن البلدي للحفاظ على أمن وسلامة الرواد، ومكافحة أي أفعال مخلة بالأمن و/أو بالآداب العامة التي قد تحصل بنتيجة إستعمال بعض الأشخاص للمشروبات الروحية".
وأكد أن "المبالغ المستوفاة قد لا تعادل ثمن زجاجة مياه في أي مسبح من المسابح الخاصة، ومن المستغرب هذا الهجوم على الجاهلية ونهرها وبلديتها، علماً أننا كمجلس بلدي ومواطنين، نطالب كل وسائل الإعلام بتوخي الدقة في مقاربة أي موضوع، بدل إعتماد التشهير، ويمكن دائما الإتصال ببلدية الجاهلية والإستيضاح عن أي موضوع ذي صلة ضمن الدوام الرسمي".