لفت مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، الى أن "أفرقاء النزاع يضيعون فرصة تلو أخرى للتوصل إلى حل سياسي و"تجار الحروب في اليمن لا يريدون السلام"، مشيرا الى أن "إلقاء اللوم على الأمم المتحدة ومبعوثها أو على المجتمع الدولي لن يصنع السلام، والتأجيل والتبرير والتهويل الإعلامي لا يُنهي الحروب، وإنّما يزيد من عمق الشرخ الحاصل".
وأمام جلسة استثنائية خاصة باليمن عقدها مجلس الأمن الدولي، شدد على أن "من يريد السلام يخلق الحلول ولا يفتّش عن المبررات، ولا أُخفي عليكم أن هناك العديد من تجار الحروب في اليمن لا يريدون السلام"، معتبرا أن"طريق اليمن نحو السلام واضح، والمقترحات العملية للسير فيه جاهزةٌ، بما يؤدي إلى تحقيق نتائج ملموسة، وبناء الثقةِ بين الافرقاء".
وأشار إلى أن "الدّعم الدولي للحل الكامل والشامل ولجهود الأمم المتحدة لم يتزعزع"، مشددا على ضرورة "اتخاذ إجراءات فورية لتحييد المسار الإنساني، ومنعِ البِلادِ من الوقوعِ أكثر في مستنقع العنف والأوبئة والمجاعة وأزماتٍ أخرى كان وما يزال من الممكنِ تفاديها والحد من انتِشارها".
وحث المبعوث الأممي افرقاء النزاع إلى"القبول بإجراءات ترمي إلى المحافظة على مؤسسات الدولة الحيوية، والمساعدة في المرحلة الأولى على تأمينِ تدفقِ المساعداتِ الإنسانية، ودفع الرواتب لموظفي الدولة المتوقفة منذ 10 أشهر، والحد من تهريب السلاح"، موضحا أن "المقترح المطروح بشكلٍ أساسي يهدف إلى ضمانِ استمرارِ عمل ميناء الحُديدة دون انقطاع، وبشكل آمن، كونه الشريان الأساسي للاقتصاد اليمني".