أوضح الناطق العسكري باسم قيادة الجيش العقيد نزيه جريش، في مؤتمر صحافي لعرض أحداث اليوم الأول من عملية "فجر الجرود"، أن وحدات الجيش نفّذت اعتباراً من فجر اليوم، وفي إطار عملية "فجر الجرود" هجوماً شاملاً ضدّ تنظيم "داعش" الإرهابي المنتشر في جرود رأس بعلبك والقاع والفاكهة، على محاور: تلة الحمرا – حقاب خزعل – حرف الجرش، وتمكّنتمن السيطرة على مناطق: مراح المخيرمة – شعاب المخيرمة –المرتفع 1564 – ضهرات حقاب العش- سهلات قلد الثعلب – وادي خربة الشميس- وادي الخشن – ضهور المبيّض – ضهور وادي التينة - جبل المخيرمة - شعبات الدرب- قلعة الجلادة – قرنة الجلادة، ما جعلها تسيطر بالنار على مسالك التحرك وخطوط الإمداد اللوجستية لتنظيم "داعش" الإرهابي في كامل بقعة القتال، وبذلك تبلغ المساحة التي حررها الجيش بتاريخ اليوم حوالى 30 كلم2 أي ما يعادل 25% من مساحة إنتشارالتنظيم المذكور.
وأشار إلى أن عمليات الجيش أسفرت عن دحر المجموعات الإرهابية ومقتل نحو 20 إرهابياً وتدمير 11 مركزاً تابعاً لهم تحتوي على مغاور وأنفاق وخنادق اتصال وتحصينات وأسلحة مختلفة، فيما أصيب عشرة عسكريين بجروح مختلفة، إصابة أحدهم حرجة، لافتاً إلى أن وحدات الجيش تواصل تقدّمها السريع تحت دعم ناري مكثف من المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والطائرات، فيما سجلت حالات انهيار وفرار كبيرة في صفوف الإرهابيين.
وشدد على أن "الأوامر أعطيت للوحدات المشاركة للتقيد بالقانون الدولي والتقيد بقواعد ادارة العمليات العسكرية لجهة التمييز بين المدنيين والمسلحين"، جازما أن "العمليات العسكرية لم تتوقف وستستمر حتى تحقيق الأهداف وطرد الارهابيين والسيطرة على الحدود وفي بعض النقاط قد يحصل توقف بسبب طبيعة المعركة".
وكشف أن "الجيش استطاع خلال الفترة الأخيرة بواسطة الرمايات والطائرات من تضييق الخناق على "داعش" والتنظيم أصبح أوهن من متابعة المعركة والنصر قريب"، مؤكدا أن "الجيش التزم بما خطط له في اليوم الاول واستطاع السيطرة على تلال حاكمة وبالنار على أهم محورين للمساعدة اللوجستية لداعش"، وعن ملف العسكريين المخطوفين من قبا "داعش"، قال: "المكلف بالحديث عن هذا الملف هو المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم".