لن يسمح رئيس الحكومة لاي من الوزراء الثلاثة الذين زاروا دمشق حسين الحج حسن وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس الإدلاء باي تقارير عن نتائج زياراتهم للعاصمة السورية الاسبوع الماضي حول مشاركتهم في معرض دمشق الدولي او نتائج المحادثات الثنائية لتطوير العلاقات الثنائية . ويعود السبب الى ان الثلاثة لم يلتزموا بقرار الحكومة الذي منع على الوزراء تلبية الدعوات التي وجهت اليهم من نظرائهم . وسيلفت الى ان وزير الاقتصاد رائد خوري التزم بقرار مجلس الوزراء من تلبية الدعوة .
وافاد مصدر وزاري صاحب هذه المعلومات ان اتصالات ستجري قبل انعقاد الجلسة من اجل إفهام الوزراء الاحتفاظ بما حصل من محادثات على أساس ان زياراتهم شخصية لتجنيب الحكومة خضّة ليست بضرورية في هذا الوقت الذي تجتاز فيه البلاد حربا ضد داعش في تلال رأس بعلبك والقاع واصرار البعض على اقحام الجيش بانه ينسق مع الجيش السوري وحزب الله في هذه المعركة على الرغم من نفي قيادة الجيش ومدير التوجيه في الجيش العميد علي قانصو . ويكفي البلاد ما تعيشه حاليا من استنفار لي محاربة داعش .
واشار الى أنه لم يكن ينقص البلادسوى ان يلعب النظام السوري لعبة شطراللبنانيين بين مؤيد له ورافض لدوره في التدخلبوضعه السياسي الداخلي . صحيح ان النظام السورينجح في إحداث تصدع في وحدة الحكومة بتوجيه دعوات لوزراء يعلمون مسبقا انهم سيلبونها على الرغم من قرار اتخاذ الحكومة بمنع تلبية الزيارات، الا ان هذا النجاح بقي نسبيا بدليل ان الحكومة لم تنهار بل بقيت تعمل وتتخذ القرارات اذ لبىّ الوزراء الثلاثة لكل من حقائب الصناعةوالزراعة والاشغال العامة على الرغم منالقرار الذي اتخذه مجلس الوزراء في جلسته ماقبل الاخيرة الذي انعقد في السرايا برئاسةالرئيس سعد الحريري اي انهم عصوا علىالقرار الحكومي الذي تضمن بعض الليونةبحيث اعتبر ان اي وزير من الوزراء الثلاثة سيزور دمشق ويشارك في معرض دمشقالدولي لإعادة إعمار سوريا ويجري محادثاتذات صلة بتقوية الانتاج بين الوزارات ،سيزورها بشكل شخصي وليس بشكل رسمي .واللافت ان وزير الأشغال يوسف فنيانوس أتتهدعوة في وقت لاحق بعد دعوتي الوزيرينحسين الحج حسن وغازي زعيتر من اجلالمزيد من الكيدية السورية وللقول للرأي العامان للنظام السوري أصدقاء ومؤيدين من القوىالسياسية المسيحية وتحديدا المارونية لا سيمابعد ان تعذر على وزير الاقتصاد والتجارة رائدخوري تلبية دعوة نظيره السوري لانه تقيدبقرار مجلس الوزراء الذي منع ذلك . الا ان دمشق كانت تعلم مسبقا ان فنيانوس لن يلبيالدعوة فقط بل ايضا سيطلب صورا للرئيس بشار الأسد .
الا ان الجديد الذي طرأ نهاية الاسبوعالماضي على صعيد الاختراق السوري لوحدةالصف الحكومي فهو كلام مُلفت لوزيرالخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي خرجعن صمته في هذه المسألة و قال على حسابهعلى التويتر ان وزراء التيار الذين تلقوادعوات لحضور معرض دمشق الدوليالتزموا بقرار مجلس الوزراء وهو الامتناععن تلبية الدعوات التي كانت وجهت اليهم اي ان باسيل خرج عن التضامن مع وزيرين يعتبران من نفس التيار السياسي