رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح، أن "جبل لبنان بعد ان كان جبلا سيصبح جبيلا، لان مجلس النواب وافق على إقامة محافظة كسروان - جبيل والعاصمة جونية، ويبدو أن الجبل سينقسم الى ثلاث محافظات، والبداية هذه المحافظة الجديدة التي يتكون سكانها من طائفة واحدة ذات وجة ماروني وسوف تقسم بقية المحافظات الى ثلاث محافظات ذات طابع طائفي، وذلك تنفيذا لقانون الانتخابات القائم على النسبية، ومن خلال هذه المحافظة الجديدة يبدو ان بقية المحافظات ستكون ذات وجه طائفي بامتياز، أي ان المشروع الجديد سيكرس مفهوم الطائفية في لبنان وبدلا من ان نقضي عليها، نحييها من جديد".
ولفت الى أنه "سيكون لدينا خمسة عشر محافظة، تثقل كاهل الخزينة بتبعات جديدة، لان كل محافظة ستحتاج الى نظام قائم بذاته، وسيكون لدينا خمسة عشر محافظا، بدل المحافظين الخمسة. وخمسة عشر قائمقاما، وسيزداد عدد الموظفين كما يزداد عدد القضاة، ويزداد عدد المفتين باذن الله الى ثلاثين مفتيا نصفهم من السنة ونصفهم من الشيعة، وبالتالي يزداد عدد المطارنة وهكذا دواليك".
واشار الى أن "كثيرا من ابناء الشعب اللبناني بل جلهم لا يعرف اسباب هذا الاختراع الجديد"، معتبرا أن "خزينة الدولة التي لم تكن قادرة على تحمل ميزانية خمس محافظات ستثقل كاهلها بهذا العدد الجديد من المحافظات"، متسائلا "من هو صاحب المصلحة في اضافة عشر محافظات مرة واحدة، ومن المستفيد من هذا التقسيم الجديد"، ومن صاحب المشروع وكيف وافق مجلس النواب عليه".
وأضاف: "بعد ان كان جبل لبنان محافظة جبل لبنان تقوم على التعددية، أصبح يقوم على الفرز الطائفي"، مشيرا الى "أننا كنا نتطلع الى قيام دولة عصرية وحديثة تلغي الطائفية، فاذا بنا نعود اليها من خلال محافظة كسروان جبيل وجونية".
وأسف لان "الشعب اللبناني مكتوب عليه ان يتلقى التعليمات دون ان يكون له رأي فيها"، معتبرا أن "الذين يمثلونه في البرلمان يبصمون على القوانين دون ان يقوموا بدراستها قبل طرحها عليهم، أو هكذا يبدو لنا الأمر".