نقلت صحيفة "المستقبل" عن مصادر دبلوماسية واسعة الإتطلاع، إشارتها إلى أنّ "السياسة الوحيدة الواضحة لدى الإدارة الأميركية في الشرق الأوسط، هي الحدّ من النفوذ الإيراني". ولفتت المصادر إلى أنّ "حتّى الآن لن تسلك واشنطن طريق المواجهة المباشرة عسكرياً مع إيران، إنّما ستفرض عليها عقوبات ذات صلة بدعمها للإرهاب وما يتعلق بحقوق الإنسان. ويبدو أنّ هناك أكثر من وسيط في هذا الملف يبلغ إيران الرسائل الأميركية ويتحدّد الأداء على أساسها".
ونوّهت المصادر إلى أنّ "هناك حدوداً معيّنة تعرفها إيران ولا تتخطّاها، مع أنّها ستعمل للإستفادة من التململ الأوروبي من السياسة الأميركية، حيث تتّهم أوروبا واشنطن بأنّها لا تراعي سياساتها ومصالحها. هناك خطوط حمر ارتسمت، ضمنتها روسيا، وهي ممنوع السلاح الكاسر للتوازن في الجولان، وممنوع التلاعب بمضيق الخليج العربي، ومساعي عديدة لتطويق إيران سياسيّاً".
وبيّنت ىأنّ "بالنسبة إلى "حزب الله"، فإنّ الطريقة الوحيدة لحلّ مسألة هذا الحزب، هي التفاهم مع إيران، وهو الأمر الّذي ليس وقته الآن"، مركّزةً على أنّ "الحزب يشكّل ملفّاً في حدّ ذاته لدى الإدارة الأميركية، ولا يمانع الأميركيون في أن يساهم الحزب في التنظيف من تنظيم "داعش""، موضحةً أنّ "في الوقت نفسه، يتمّ العمل أميركيّاً لتطويقه. وبعد معركة جرود عرسال، حيث تبلغت الإدارة النقزة الإسرائيلية من دوره. وتعمل الإدارة لتطويقه على مستويات عدّة، في مقدّمها المالي، ثمّ السياسي، ثمّ من خلال السعي لتوسيع مهمّة "اليونيفيل" لتشمل "حزب الله" على إعتبار أنّ واشنطن تعتبره إرهابيّاً".