رجّحت مصادر في حركة "فتح" لصحيفة "الشرق الأوسط"، أنّ "يكون الإتفاق الأخير الّذي تمّ التوصّل إليه لوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، أكثر ثباتاً من الإتفاقات الّتي سبقته، باعتبار أنّ المجموعات المتطرفة هي الّتي ضغطت على القوى الإسلامية وخصوصاً على "عصبة الأنصار" و"الحركة الإسلامية المجاهدة" للتوصّل إلى اتفاق جديد يضع حدّاً للمعارك، بعدما تلقّى عناصرها ضربات قويّة وباتوا بحاجة لإعادة ترتيب صفوفهم".
وأوضحت المصادر أنّ "بعدما انطلقت المواجهات بين مجموعة "بلال العرقوب" المتشدّدة وعناصر القوة الأمنية وقوات الأمن الوطني، توسّعت في الأيام الماضية بعد انضمام المجموعات المتطرّفة الأخرى وأبرزها مجموعة "بلال بدر" و"هلال هلال" إلى القتال وتكتّلها بمواجهة عناصر "فتح" بشكل خاصّ"، مؤكّدةً أنّ "القوى الإسلامية في المخيم، الّتي تضمّ حركة "حماس" و"الحركة الإسلامية المجاهدة" و"الجهاد الإسلامي" و"عصبة الأنصار"، والّتي هي أصلاً جزء من القوة الأمنية الفلسطينية، تركت إلى حدّ كبير عناصر "فتح" وفصائل منظمة التحرير وحيدين بمواجهة المجموعات المتشدّدة"، لافتةً إلى "مشاركة رمزيّة لـ"الجهاد الإسلامي"، بالإضافة إلى مشاركة عناصر من "القيادة العامة" و"الصاعقة"".
وفيما كان مسؤولون في حركة "حماس" قد انتقدوا في وقت سابق، "تفرّد حركة "فتح" بشنّ هجوم مباغت على المجموعات المتشدّدة في حي الطيري"، بيّنت المصادر أنّ "ما حصل هو اعتداء قام به المتشدّدون على مراكز القوة المشتركة الّتي آثرت ملاحقة المهاجمين بقرار من القيادة السياسيّة بمساندة "الأمن الوطني الفلسطيني" التابع لـ"فتح"، موضحةً أنّ "هدفنا اليوم ملاحقة المهاجمين وإعادة بسط السيطرة الكاملة على حي الطيري".