اكد الوزير السابق أشرف ريفي، خلال رعايته الحفل الختامي لـ"الدورة الثالثة للغات والكومبيوتر" التي نظمها "القطاع التربوي للواء أشرف ريفي" ان "رهاننا الوحيد هو على الدولة، والجيش قادر على حماية لبنان من دون الحاجة إلى سلاح غير شرعي".
وتوجه إلى أبناء نمرين: قائلا: "أنظر الى وجوهكم فأرى وعدا وإرادة كبيرين وتصميما على التقدم تقدما عظيما في مجال العلم، ويشرفني أن يكون القطاع التربوي في حركتنا الناشئة حديثا بالتعاون مع جمعية نادي نمرين الإجتماعي قد ساهم معكم في تنظيم دورة علمية وأتقدم من المشرفين عليه ومنكم بالشكر الجزيل"، مؤكدا انه "بالعلم والأخلاق نتقدم وإذا جمعنا العلم مع التربية نحرز المزيد من النجاحات للوطن بالتأكيد".
وقال: "في العام 2005 وبعد اغتيال رفيق الحريري، خرجت القوات السورية في 28 نيسان 2005 وتسلمت قيادة قوى الأمن الداخلي بعد يومين بتاريخ 30 نيسان، وكانت عبارة عن جهاز بوليسي وشرطة تقليدية بلا تجهيزات كافية ولا تدريبات ولا إرادة عمل ولا قرار، وكنا أمام تحد كبير بأن نصون بلادنا من التفجيرات الإرهابية وأن نواكب عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان" لنثبت أن البلد لا يمكن أن يستقر الا بإرساء العدالة". وتابع: "لم نكن نريد الإنتقام يومها والجهاز الذي تسلمناه لم يكن له القدرة على مواكبة التحقيق بقضية بحجم الجريمة الكبرى المتمثلة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. كان علينا أن نرفع العدد وأن نزيد من التدريبات التخصصية إلى مستوى الجهوزية وأن نؤمن التجهيزات الضرورية".
وأشار إلى انه "وفرت لنا بعض الدول الصديقة ما كان ينقصنا من احتياجات وكانت لدينا إرادة صلبة لمواكبة تحديات العصر والتفجيرات التي تعرض لها لبنان. وتقدمنا كثيرا في رفع القدرات لكن لا يمكن للعنصر أن يعطي طاقته القصوى ما لم يؤمن له الحد الأدنى من متطلبات الحياة". وقال: "أدركنا أنه من واجبنا تأمين الإستشفاء الكامل لرجال قوى الأمن الداخلي وعائلاتهم والضمان والطبابة والتعليم والسكن لهم ولاولادهم وكل ما يحتاجونه من أمور حياتية، وقدمنا أفضل ما يمكن أن تقدمه الدولة للعسكريين، فالشأن الحياتي مهم جدا. وكان أن اخذنا منهم طاقتهم القصوى وانجزنا ما لم ينجزه أي جهاز أمني عربي في المنطقة في العصر الحديث".