في شهر آب من عام 2014، بعد أن أوقف الجيش اللبناني أخطر الارهابيين في تنظيم داعش عماد جمعة بجرود عرسال، تعرضت المؤسسة العسكرية لاعتداءات وهجومات ارهابية على مراكزها الامنية ببلدة عرسال، الامر الذي دفعها لخوض معركة شرسة في وجه الارهابيين والتي كانت نتيجتها سقوط عدد كبير من الشهداء وخطف مجموعة من العسكريين.
اليوم وفي مثل تلك الايام وفي التاريخ عينه، يخوض الجيش معركة "فجر الجرود" بقرار حاسم بالذهاب للأخير في المعركة وانهاء وجود داعش من الجرود اللبنانية.
"النشرة" وفي تقرير أعدّه الزميل محمد زهوة وعشيّة المرحلة الأخيرة من تطهير لبنان من رجس "داعش" وأخواتها تلقي الضوء على اختلاف ظروف المعركتين ماضيًا وحاضرا الّذي أوصل الى اتخاذ قرار الحسم، وعلى الاسباب التي منعت السلطة السياسية من اعطاء الضوء الاخضر ومنح الغطاء السياسي لاستكمال معركة عرسال 2014 التي ربما كان بإمكانها أن تؤدي لتحرير العسكريين المخطوفين لدى داعش، وعلى المعطيات اللي توافرت في معركة "فجر الجرود دون توافرها في آب 2014 ليحقق الجيش الانجازات الميدانية في المعركة.