رأى نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، ان "القرار السياسي هو الذي أعطى الغطاء للجيش لشن معركة فجر الجرود"، مشيرا الى انه "كان على هذا القرار ان يتخذ منذ العام 2012، ولكن الفرق وقتها ان القائد الاعلى للقوات المسلحة لم يكن الرئيس ميشال عون، وهو المعروف عنه انه صاحب قرار وتقوم فلسفته على حماية لبنان ضد الأخطار مهما كان الثمن وعلى رأسها خطر العدو الاسرائيلي واحتلال الارهاب لأراضي لبنانية في السلسلة الشرقية"، وأكد ان "القرار لم يتخذ حين حصل التعدي على الجيش في عرسال في العام 2013 واستشهاد النقيب بيار بشعلاني والرقيب اول الشهيد ابراهيم زهرمان، لأن الرئيس السابق آنذاك كان يراعي المصالح الاقليمية التي منعت الجيش من القيام بواجباته في حماية لبنان".
ولفت الفرزلي في حديث تلفزيوني، الى ان "التطورات التي حصلت بانتهاء مشروع داعش في المنطقة، ساهمت في تحقيق هذا النصر، فحزب الله لم يعد يستطيع السكوت عن وجود جيب خطير كداعش في السلسلة الشرقية كما ان المجتمع اللبناني لم يعد يحتمل التفجيرات التي كانت تحصل ورأينا كيف ضبط الجيش امس سيارات مفخخة ومتفجرات في أحدى المغاور كان يمكنها تفجير لبنان الى ما شاء الله".
وإذ شدد الفرزلي على ان "العلاقات بين لبنان وسوريا قديمة قدم تاريخ لبنان وليست جديدة وبدأت منذ مئات السنين حين كان دور لبنان حماية الثغور في الشرق"، اشار الى ان "العمق الاستراتيجي للبنان هي سوريا كما ان الخاصرة الغربية لسوريا هي لبنان، وعلى الاستراتيجية الدفاعية حين توضع ان تأخذ هذا العامل بعين الاعتبار".