اشارت مصادر أمنية لصحيفة "الجمهورية" الى أنه "مع انتهاء معركة الجيش في الجرود، لن يبقى في لبنان إلّا الإرهابيّون التكفيريّون في مخيم عين الحلوة والمخيمات الأخرى، من هنا تلقت قيادات فلسطينية عليا من مراجع لبنانية أمنية إشارة وضوءاً من الأجهزة الأمنية اللبنانية بضرورة عدم ترك الأمور سائبة لأنّ المخيم بات على فوهة بركان ويجب تنظيفه من هذه المجموعات خشيةً من مصير أسود وقاتم، من هنا اتّخذت "فتح" قرارها بالحسم ودكّت معاقل الإرهابيين في حيّ الطيري وحقّقت تقدّماً".
ولفت المصدر الى أنّ "قرار "فتح" أدّى الى استنفار الارهابيين في أحياء أخرى، فتحصّنوا واستعدّوا، لذلك استقدمت "فتح" مزيداً من العناصر من مخيمات الجنوب، وهي بصدد إقامة غرفة عمليات عسكرية لإدارة المعركة بشكلٍ واسع للقضاء على هذه المجموعات أو الطلب إليها الاستسلام لتسليمها للدولة اللبنانية، وهو الخيار الأخير أمامهم لأنّ الدولة اللبنانية لا تقبل ارتفاع نسبة التوتر في المخيم وانطلاق الشرارة منه الى الجوار".
كما اشارت مصادر فلسطينية الى وصول تعزيزات بشرية ولوجستية الى حركة "فتح" من مخيمات بيروت والجنوب، وقيامها بأعمال تدشيم بهدف الحسم العسكري النهائي.
كما ذكرت مصادر أمنية وفلسطينية أنّ شادي المولوي هو مَن يقود المجموعات الإرهابية في حيّ الطيري، وأنه مَن يرفض تطبيق وقف النار، خصوصاً أنه تلقّى اتصالاً من أبو مالك التلي طالباً إشعالَ جبهة عين الحلوة وإلقاءَ قنابل على الجيش اللبناني المنتشر في محيطها.