أوضح رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات، الدكتور هشام جابر، بموضوع الطائرات المسيّرة الجديدة لـ"حزب الله" القادرة على حمل قذائف وصواريخ، أنّ "هذه الطائرة الّتي كشف عنها أول من أمس، صغيرة الحجم، وقادرة على حمل ذخائر تصل إلى 6 ذخائر من الحجم المتوسط"، لافتاً إلى أنّ "مداها قصير ويجري التحكّم فيها من غرف عمليات قريبة تبعد مسافة قصيرة، وتحلّق على ارتفاع يتراوح بين 200 و300 متر، ولمدّة ساعة".
وأشار جابر، في حديث صحافي، أنّ "طائرات من هذا النوع، معدّة لضرب أهداف تكتيكيّة، ويستخدم "حزب الله" طائرات عدّة من هذا النوع، ومن شأن استخدامها أن يربك تنظيم "داعش" في المنطقة"، منوّهاً إلى أنّ "هذه الطائرة أصغر من الطائرات الإيرانية الّتي حلّقت قرب التنف"، مبيّناً أنّ "هذه الطائرة هي تطوير لصناعات إيرانية من الطائرات المسيرة"، مؤكّداً أنّ "من السهل وصول أجزاء منها إلى سوريا حيث يجمعها فنيّون في الحزب، ويزودونها بالذخائر"، مركّزاً على أنّ "الكشف عن طائرات من هذا النوع تحمل ذخائر تسقط وفق نظام السقوط الحر، لا ينفي أنّ الحزب قد يكون طوّر طائرات قادرة على حمل صواريخ موجّهة"، لافتاً إلى أنّ "عادة ما يعلن الحزب عن نموذج، من غير الإفصاح عن ترسانته ولا يقدّم إيضاحات".
ويستخدم الإيرانيون طائرات مسيرة من هذا النوع في سوريا، تمّ الكشف عنها عندما حلّقت قرب قواعد عسكرية أميركية في منطقة التنف على مثلث الحدود العراقية - الأردنية - السورية، وأسقطت المقاتلات الأميركية إحداها قبل شهرين.