أبلغت مصادر عسكرية "الأخبار" أن قيادة الجيش أجرت تقييماً للأيام الثلاثة الأولى من معركة إنهاء وجود تنظيم "داعش" الإرهابي في جرود رأس بعلبك والقاع، وتوصلت إلى خلاصات، منها: أولاً: النجاح، في وقت قياسي، في طرد إرهابيي "داعش" من غالبية الأراضي اللبنانية، والضغط عليهم للانتقال إلى الأراضي السورية، وتشتيت قدراتهم التنسيقية على الأرض. ثانياً، محاصرة بقية المجموعات في جيب مفتوح على الأراضي السورية، لكن فيه خصوصية على صعيد التضاريس والكهوف والطرق الفرعية، ما سيجبر القوات المهاجمة على اعتماد تكتيكات خاصة. ثالثاً، تعثر كل محاولات الوصول إلى نتيجة حاسمة في ملف المخطوفين العسكريين، إذ إن "قيادة الجيش لا تملك بعد الإجابة الواضحة حول هذا الملف"، وهي "تدعم المساعي التي يقوم بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ويتم التنسيق معه من قبل قيادة الجيش ومديرية الاستخبارات بشكل مستمرّ".
ووفق هذه الخلاصات، وجدت قيادة الجيش أنه قد يكون من المناسب وقف العمليات الهجومية في الوقت الحاضر، وتوفير وقت راحة للقوات المشاركة في المعركة، وإجراء عملية تبديل طفيفة ونقل تعزيزات إضافية، وتثبيت النقاط التي جرى التقدم صوبها. فضلاً عن العمل على استطلاع إضافي لآخر مربع يوجد فيه عناصر "داعش"، بغية الحصول على أكبر معلومات تتعلق بعمليات التفخيخ الموجودة، والتي قد تشكل عائقاً أمام القوات المهاجمة، أو توقع في صفوفها خسائر، ولا سيما بعد سقوط شهداء للجيش بسبب المتفجرات فقط.