نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" مقالاً بعنوان "محادثات بين حماس والقاهرة لإعادة فتح معبر غزة"، اشارت فيه الى ان مصر وحركة حماس يضعان اللمسات الأخيرة على اتفاق لفتح معبر غزة للسماح بدخول المساعدات للقطاع المتهالك مادياً وكذلك للسماح لمزيد من مواطنيه من السفر عبره.
واوضحت أن " الاتفاق يعتبر انعكاسا للتغييرات الديناميكية التي طرأت على المنطقة بعد مقاطعة مصر والدول الخليجية لقطر التي تعتبر أكبر مانحة للمشاريع في غزة ومن أكثر الدول دعماً لحماس".
ولفتت الى أن " محمد دحلان، الرئيس الأمني السابق في غزة، توسط للتوصل لهذا الاتفاق"، مضيفة أن دحلان - عضو المجلس التشريعي الفلسطيني- غادر غزة بعد أحداث عنف اندلعت بين فتح وحماس".
واشارت الى ان " دحلان كان يعتبر شخصية فتحاوية قوية، إلا أنه يعيش الآن في الإمارات التي تدعم التوصل لاتفاق بين القاهرة وحماس"، لافتة إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد توصيات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى "اتفاق نهائي" لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، مضيفاً أن " الاتفاق يعتبر أمراً مصيرياً للقطاع ولسكانه البالغ عددهم 2 مليون نسمة".
وذكرت ان "علاقة حماس مع مصر تشوبها الخلافات منذ ان أطاح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالرئيس المصري الإسلامي محمد مرسي في عام 2013".
واعتبرت إن "عودة دحلان بدور رسمي أو غير رسمي يعتبر ضربة موجعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي كان قد اتهمه مسبقاً بالتخطيط للإطاحة به، وقد طرد دحلان من الضفة الغربية في عام 2011 بعد هذه المزاعم".