لفت نقيب المهندسين في طرابلس بسام زيادة، إلى "ضرورة تكريس مبدأ الأمن المائي في لبنان والحفاظ عليه، من خلال رسم سياسات مائية وتشريعات وقوانين من شأنها أن تحافظ على هذه الثروة، واستثمارها لمصلحة الوطن والأجيال المقبلة"، مشيراً إلى أنّ "دور نقابة المهندسين في الشمال مهمّ في كلّ المجالات المتعلّقة بالإستخدام الرشيد للمياه".
وأكّد زيادة، خلال إستضافة نقابة المهندسين في طرابلس، لندوة عن "تنظيم قطاع الطاقة والمياه" للإتحاد العربي للمرأة المتخصصة، "أهميّة ترشيد استهلاك المياه للمحافظة على هذه الثروة الحيويّة لنا وللأجيال القادمة"، داعياً إلى "تطوير الموارد المائيّة واستغلالها وإدارتها بطريقة كفوءة، رفع كفاءة الشبكات والمنشآت المائية وتخفيف الهدرِ الفني والإداري، معالجة المياه مع معايير المياه الصالحة للشرب ومراقبة نوعيّة المياه وصحّتها الّتي تصل للمستهلك، رفع كفاءة الري وتحديث البنية التحتية وإنشاء جمعيّات مستخدمي المياه في الزراعة، معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استعمالها ووضع معايير استخدامها بعد معالجتها واحتسابها في الموازنات المائية".
كما دعا إلى "منع الآبار العشوائية ووضع معايير استخدامها ومراقبة تلك المرخّصة وإدارتها بطريقة متشدّدة، إنشاء بنك معلومات مائية وطنية وثمّ عربية، وتوحيد المعطيات المائيّة لكلّ مصدر، الإستفادة من الحياة غير التقليديّة ومعالجتها عندما تستنفذ جميع المصادر المتاحة"، مشيراً إلى أنّ "الطاقة الشمسية ستساعد إقتصاديّاً على الإفادة من تحلية البحر وتخفيف تكلفتها، تفعيل البحث العلمي ووضع قواعد البيانات بتصرّف الباحثين والعلماء تسهيلاً لمهامهم".
ونوّه زيادة، إلى أنّ "الحكومة تعلّق أهميّة كبرى خصوصاً على التنمية في مجال الطاقة المتجدّدة، والرهان الآخر في لبنان يتعلّق بقطاع الكهرباء، بحيث لو طبّقت الخطّة الوطنيّة الإستراتجيّة الّتي أقرها مجلس الوزراء عام 2010، لوفّرت على الدولة اللبنانية أكثر من 14 مليار دولار، كما جاء على لسان رئيس الحكومة سعد الحريري منذ يومين خلال افتتاحه محطة التحويلِ الكهربائية والربط في منطقة البحصاص - طرابلس".
وشدّد على أنّ "الأهمّ المساعدة في إنشاء معامل كهرومائية لإفادة لبنان منها، بيئيّاً وماليّاً، وما يهمّنا اليوم هو استغلال نهر أبو علي على صعيد العاصمة الثانية، وقد اتطلعنا قبل أسبوعين من اليوم، على مشروع هندسي في هذا المجال"، مركّزاً على أنّ "طرابلس بإمكانها أن تستفيد منه، ولا سيما أنّ حاجتها تفوق الـ120 ميغاواط في الصيف مع زيادة المعدلات الإستثماريّة والصناعيّة"، لافتاً إلى أنّ "طرابلس بحاجة لسياسة ترشيد مائي مع زيادة الضغط على المياه مع زيادة استعمالها من قبل النازحين الّذين باتوا يشكّلون 37 في المئة من السكان المقيمين فيها".