أكد المنسق العام ل"تيار المستقبل" في طرابلس ناصر عدرة خلال تمثيله وزير الثقافة غطاس خوري في افتتاح سمبوزيوم المنية 2017 أن "إيلاء الثقافة والفن أهمية قصوى في بناء مجتمعنا، هو السياسة التي تنتهجها حكومة سعد الحريري وما أحوجنا اليوم إلى استنهاض مجتمعاتنا، وإذا كانت المعارك والارهاب تعمل في عقول البعض، فإن عقولكم وأيديكم يعمل فيها الفن تجسيدا لثقافة السلام التي نريدها أن تعم، وإننا مدعوون الى بناء المجتمعات الإنسانية الحرة المتنورة، وبناء الحضارة التي عرفها اللبنانيون منذ فجر التاريخ، وإننا نتطلع بكثير من الثقة والأمل إلى رقي فنكم، ونأخذ بالجدية مساراتكم الإبداعية، فنحن محكومون بالأمل، وهذا الأمل هو أنتم"، مضيفا:"الآن يجلس بيننا فنانون شباب، مسلحون بالطموح والرغبة في التحليق في فضاء الفن، وهم قادرون على صنع المستحيل، ونحن معهم ندعمهم بكل ما أوتينا من قوة، فالفن والإبداع أقصر الطرق لتنمية الذوق ورقي السلوك الإنساني، إنكم الجيل القادر على قهر الظلام والإرهاب. وفي هذه المناسبة، ومن على منبركم، أوجه التحية الى جيشنا الباسل الذي يخوض معركة الذود عن حياض الوطن، ونقولها بالفم الملآن إننا مع جيشنا لقهر كل ما يعكر إستقرار وطننا وسيادته على كل أراضينا، فالفن والسلام متلازمان لا يقبلان الانفصال، ولا يتعارضان بل يتوحدان من أجل إعلاء القيمة الحضارية لمجتمعاتنا".
ورأى عدرة انه "آن الأوان لنضيء بعض شموع الأمل ونطفئ بعضا من حرقة الألم التي تلم بشعب هذا الوطن الغالي، ولا عجب أن يقام هذا المعرض في المنية، الأرض الخصبة في ولادة رجال فكر وأدب وفن، لعلمكم المسبق أن الفن تحرك واع، نبيل، إنساني، معرفي، يحرص على الحياة والتقدم ويرفع الإنسان في اتجاه الأخلاق والقيم العليا، وهذا ما نريده أن يتعمم، ثقافة الحياة التي نحرص عليها للحد من ثقافة الموت والتي لا تملك إلا لونا واحدا هو لون السواد والظلام، فشكلوا بألوانكم وريشتكم وإزميلكم حياتنا وحياة وطنكم، فالفن ملاذ كل الأقوياء في نفوسهم، وصرخة ارادة الحياة الى الذين لا يزالون يقبعون، ومع الأسف، في جاهلية ورجعة تعود الى القرون الظلامية".