لفت مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين جابر أنصاري في تصريح له بعد لقائه رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير المهجرين طلال أرسلان إلى انه "في سياق زياراتي إلى الشخصيات والمرجعيات اللبنانية المحترمة، تشرفت بزيارة أرسلان، والذي نعتبره سواء بما يمثل من مكانة شخصية أو من خلال انتمائه لهذه الأسرة السياسية التاريخية العريقة في لبنان نعتبر أنه يمثل مدرسة سياسية تؤكد على الوحدة الوطنية وعلى التلاقي ما بين اللبنانيين الأعزاء".
وأشار إلى "اننا نشعر أن هناك أجواء من الوحدة الوطنية والشراكة والتوافق السياسي الداخلي الذي برز طوال الفترة الماضي، هذه الوحدة الوطنية التي تجلت من خلال أمرين أساسيين، الأمر الأول هو هذا الإحتضان الشعبي اللبناني العارم للجيش اللبناني الباسل من جهة وللمقاومة اللبنانية البطلة من جهة أخرى في مجال التصدي المشترك لدرء الخطر الإرهابي المتطرف عن لبنان الشقيق، وانعكس من ناحية أخرى في مجال الإنجازات السياسية الهامة التي تحققت في لبنان سواء من خلال المصادقة على قانون جديد للانتخابات التشريعية أو من خلال الإنجازات السياسية البنّاءة".
وأفاد أن "الإحتلال الإسرائيلي الصهيوني ما زال محتلاً أرض فلسطين، وبالمقابل فإن ارادة الشعب الفلسطيني المقاوم ما زالت تعبر عن نفسها من خلال هذا الحراك الجماهيري ومن خلال هذه الانتفاضة الشعبية الفلسطينية الباسلة في وجه الكيان الصهيوني، ولكن نحن نشعر بانها انتفاضة يتيمة ومتروكة لوحدها، لذلك فإن في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة وأكثر من اي وقت مضى"، معتبراً أنه "ينبغي من كل الغيارة والمخلصية على مصلحة هذه الأمة أن يتكاتفوا ويتعاونوا ويقفوا إلى جانب بعضهم البعض من أجل وضع حد نهائي لهذه الآزمات الاقليمية المستعصية والتوحد مرة أخرى خلف البوصلة الاساسية التي تأخذنا باتجاه القضية الركزية والمحورية في العالمين العربي والاسلامي ألا وهي القضية الفلسطينية المحقة والعادلة، ونحن نعتبر أن هذه الإنجازات والإنتصارات الميدانية الكبرى التي تحققت على الأرض في مجال مواجهة الإرهاب والإرهابيين سواء في لبنان أو في المنطقة، هذا الأمر يعتبر مؤشراً إيجابياً بأننا بدأنا نقترب رويداً رويداً من البوصلة الأساسية باتجاه تحرير فلسطين المحتلة من براثم الكيان الصهيوني، لأننا حقيقة نعتبر أنه طوال الفترة الماضية وبسبب وجود هذه الظاهرة المشؤومة المتمثلة بالارهاب والتكفير، هذه الظاهرة كانت تشغلنا في مواجهتها ومقارعتها، لذلك فعندما نضع حداً نهائي لهذا الإرهاب التكفيري، فبإمكاننا أن نتوحد مرة أخرى كقوى تنتمي إلى جبهة المقاومة والممناعة من أجل العودة إلى الجذور إلى الينابيع إلى تحرير فلسطين، واليوم وكما أشرت في سياق حديثي فقد كان لقاءً بناءً إيجابياً ومشرقاً مع الأمير طلال أرسلان، وقد كانت فرصة كي نتشاور ونتبادل وجهات النظر مع معاليه حول كافة الأحداث والمجريات السياسية المحلية والإقليمية، ونأمل أن تستمر مثل هذه العلاقات الأخوية بيننا".