اشار الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب خلال احتفال تأبيني في كفررمان، ان "لبنان يحتل المرتبة الأولى بين الدول العربية في الإصابة بمرض السرطان، الذي يفتك بحياة اللبنانيين وصحتهم، ويوم نزلنا في التظاهرات في الحراك الشعبي بموضوع النفايات التي ملأت الشوارع من اجل الدفاع عن صحتنا وقفت هذه السلطة الفاسدة ضدنا وجددت لسوكلين واخواتها وها هي اليوم تمعن في فسادها واستهتارها بصحة اللبنانيين، فتوزع أدوية وهمية لمعالجة مرض السرطان، وتمر الفضيحة وكأنها قصة عابرة لا رقيب ولا حسيب؟ لم تتم محاسبة أحد في قضية فساد واحدة؟ هذا هو السرطان الذي يصيب اللبنانيين جميعا والذي علينا اقتلاعه من جذوره. انه السرطان الحقيقي الكامن في نظامنا السياسي".
ورأى ان "سرطاننا هو هذا النظام الطائفي والمذهبي، الذي يولد كل ألوان واشكال السرطانات الأخرى المتفرعة عنه، ولا خلاص لنا كلبنانيين، من التبعية والوصايات الخارجية، ولا من الاحتلال الصهيوني ومجموعاته الإرهابية، ولا من انقساماتنا الطائفية والمذهبية، ولا من فقرنا وبطالتنا وهجرتنا المتزايدة الى الخارج، ولا من الفساد والهدر والاستزلام والزبائنية، الا بتغيير هذا النظام الطائفي، وبناء دولة مدنية ديمقراطية مقاومة على أنقاض هذه الدولة الفاشلة، دولة التفريط بأحد أهم حقوق الانسان وهي صحته".
غريب لفت الى ان "على هذا الأساس ربطنا التحرير بالتغيير، وقلنا حررنا الأرض فلنحرر الانسان الذي حرر الأرض، ومن هذا المفهوم أطلقنا المقاومة من الحرس الشعبي الى حركة الأنصار الى المقاومة الوطنية اللبنانية ضد الاحتلال الاسرائيلي، الى مواجهتنا في حرب تموز، الى وقوفنا ضد المجموعات الإرهابية في معركة تحرير جرود عرسال وراس بعلبك والقاع مع الجيش اللبناني والمقاومة مقدمين التحية للشهداء كل الشهداء الذين سقطوا في هذه المعركة، داعين السلطة السياسية الى تسليح الجيش اللبناني كي يتمكن من مواجهة التهديدات الاسرائيلية، مشددين أيضا على استكمالها في تأمين كل مقومات الصمود والعيش والحياة الحرة الكريمة لشعبنا".
وأكد اننا سنقاوم قانون انتخاباتهم النيابي الذي تضمن هذا الشكل المشوه للنسبية الهادف الى اعادة انتاج سلطتهم من جديد، بحجة حصة الطائفة، بينما شعبنا يزداد فقرا من كل الطوائف وهم يزدادون ثراء، ومقاومتنا لهذا القانون يكون بالوقوف ضد القوى السلطوية التي اقرته وبالتمسك بالنسبية خارج القيد الطائفي والدائرة الواحدة. نقاومه من منطلق وطني، لأنه تفتيتي ومذهبي ويؤسس لبناء دولة فدرالية بدلا من الدولة العلمانية والديمقراطية".