لفتت عضو اتحاد لجان الأهل في المدارس الكاثوليكية في بيروت المحامية مايا جعارة بردويل الى انه بمقارنة التعليم الخاص في فرنسا مع التعليم الخاص في لبنان يتبيّن ان 17 بالمئة فقط من التلامذة في فرنسا يتلقون العلم في المدارس الخاصة في حين ان عددهم في لبنان يبلغ 73 بالمئة بالرغم من الضيق الذي يعانيه الشعب اللبناني طالما ثلث عدد هذا الشعب هو تحت حدّ الفقر.
وأشارت إلى ان "الأهم من ذلك، هو أن رواتب المعلمّين في القطاع الخاص في فرنسا تسدّدها الدولة الفرنسية كاملةً في حين انّ في لبنان رواتب المعلمّين يتحملّها بالكامل اهالي التلامذة. فأمام هذه الأرقام وعلى ضوء غياب اي مشروع او اقتراح قانون يرفع الغبن عن الأهالي في المدارس الخاصة بالرغم من اقرار سلسلة الرتب والرواتب وبالرغم من تجاوز الأقساط النسب المتعارف عليها بالمواثيق الدولية لا يسعنا إلا الإستنتاج ان المسؤولين عن قصد او غير قصد وبإهمالهم هذا يكونون قد سحقوا الطبقة الوسطى او ما تبقّى منها وضربوا الضربة القاضية على ما تبقّى من الشعب الكادح وعوض ان تقوم الدولة بخطوة نحو دولة الرعاية الإجتماعية تتراجع خطوات نحو إفراغ الوطن وإفقار مواطنيه".