أشار مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين جابري انصاري إثر لقائه رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية إلى ان "هناك استعراض لكافة التحديات التي تواجهنا في هذه المرحلة وكيفية الوقوف في وجهها، بطبيعة الحال نحن نؤكد ان الخطر الداهم الذي يمثله الكيان الصهيوني، هذا الخطر التاريخي القديم المتجدد الذي ينبغي دوما ان نحتاط وان نكون على اقصى درجات الحذر منه، ومن ناحية اخرى نرى انه خلال السنوات القليلة المنصرمة هناك الخطر المستجد الداهم الذي يتمثل في المجموعات الارهابية التكفيرية المتطرفة التي تنهش في جسد الامتين العربية والاسلامية، وبالتالي ينبغي علينا جميعا ان نتوحد ونتصدى لدرء هذا الخطر وهذا الارهاب عن شعوب المنطقة".
ولفت إلى ان "المشكلة المستعصية هو انه لا يتم اللجوء الى الوفاق والحوار والتلاقي في معالجة الازمات الاقليمية انما يتم اللجوء الى السلاح والتقاتل، وهذا يلحق ضررا كبيرا بشعوب هذه المنطقة ودولها". وقال: "من خلال هذه المواضيع والملفات السياسية المهمة الثلاث تمحورت لقاءاتي السياسية التي اجريتها طوال الايام الثلاثة من زيارتي الحالية الى لبنان الشقيق ومن خلال اللقاءات التي اجريتها مع كافة المرجعيات والشخصيات السياسية والروحية والحزبية الكريمة في لبنان، والرسالة الاساسية التي اردت ان اعلن عنها خلال زيارتي هو ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن خلال السياسة الاستراتيجية والراسخة التي تتبعها هي تعمل دائما على ايجاد المناخات السياسية المؤاتية من اجل الوصول الى الشراكة والتعاون والتقارب والوفاق من اجل حلحلة كل الازمات التي ما زالت عالقة على مستوى الاقليم، ومن ناحية اخرى فهي ايضا تؤكد على انها تدعم المقاومة الجدية والصلبة والراسخة والثابتة ضد الخطرين الاساسيين اللذين يتهددان هذه المنطقة برمتها. الخطر الاول يتمثل في ارهاب الدولة التي يمثله الخطر الصهيوني والخطر الثاني هو الذي تمثله المجموعات الارهابية التكفيرية المسلحة، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت وما زالت وسوف تبقى على تكاتف وتعاون وانسجام مع كل القوى الغيورة والمخلصة لمصلحة الامة من اجل درء هذه الاخطار".
واضاف: "انا اعتبر انه من النتائج الايجابية والبناءة لزيارتي الحالية هذا الامر الذي لمسته خلال اللقاءات التي اجريتها مع المرجعيات والشخصيات السياسية والروحية اللبنانية انني اعلنت لها بشكل اكيد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تحترم وتقدر عاليا هذا التنوع السياسي والروحي والثقافي الذي يعيشه لبنان وانها تؤيد الوحدة الوطنية اللبنانية وتدعم لبنان لتحقيق مصالحه الوطنية العليا، وانا اعتبر ان هذا التلاقي وهذا التقارب بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية اللبنانية الشقيقة بامكانه ان يكون منطلقا لتعاون اقليمي اوسع يحقق ما تصبو اليه هذه الشعوب من تقدم وازدهار. وقد كان هناك توافق كامل في وجهات النظر بيني وبين مختلف الشخصيات اللبنانية المحترمة والكريمة التي التقيت بها حول الخطرين الاساسيين اللذين يتهدداننا جميعا الخطر الاول هو الكيان الصهيوني والخطر الثاني هو الارهاب التكفيري، ايضا كان هناك توافق كامل في وجهات النظر بيننا وبين المسؤولين اللبنانيين على ضرورة ولوج باب الانسجام والشراكة والوحدة والتلاقي من اجل حل كل المشكلات التي ما زالت عالقة".
وقال: "نحن نعتبر ان هناك آفاقا ايجابية في المنطقة توحي ان هناك ايضا تقاربا نحو التمسك بهذه الاولويات الثلاث التي اتينا على ذكرها على مستوى الاقليم، وهذا الامر يبشر اننا باذن الله تعالى سوف نرى في الايام المقبلة مرحلة اكثر نضجا واكثر ايجابية لمصلحة هذه الامة وشعوبها".