إعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب نضال طعمة "أن التكامل ما بين المؤسسات الأمنية الرسمية، هو الذي أكسب البلد درع الحماية أمام هول ما يجري حولنا"، مشيرا الى أن "من هذه المؤسسات مؤسسة الأمن العام التي تحتفل بعيدها الثاني والسبعين، وواضح الدور المحوري الذي لعبه الأمن العام في ضبط الحدود وملاحقة الشبكات وتوقيف الإرهابيين، كما أن حراك المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم من اقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وداخل الحدود وخارجها، قد أرسى ثقافة الدولة القوية القادرة، التي تبادر وتفاوض، تطلب هنا وتضع حدا للتنازل هناك، حتى بات الناس يأملون خيرا في كل ملف يتولاه الرجل. نعايد اللواء ابراهيم وضباط الأمن العام وكل أفراده، ورجاؤنا أن يبقى مسارهم مثالا يحتذى".
واشار في تصريح الى أنه "مع استمرار الأدعية لنصرة جيشنا الباسل، نجدد الرهان عليه كضامن لوحدة اللبنانيين، بعيدا عن كل المعادلات القديمة منها والجديدة، فالمعادلة الشرعية الوحيدة التي ترقى إلى مشاعر وعقول اللبنانيين تكمن في بسط سلطة الدولة من خلال قواها الأمنية على كامل ترابها، واكتمال الهوية السيادية التي لا تتحقق بازدواجية البندقية، ولا بضياع مركز القرار، ولا بثنائيات وهمية لا تبني الدولة القوية لتصير عادلة ولجميع أبنائها على حد سواء"، مضيفاً: "أمام إعلان قيادة الجيش، في تطور لافت، وقف إطلاق النار في الجرود، إفساحا في المجال لمعلومات عن أسرى الجيش لدى داعش، ندرك تطورا ميدانيا مريحا للجيش في مسار المعارك، رغم صعوبة المرحلة الأخيرة، ونرى جيشنا يعلن مرجعيته في ملف الأسرى، وهي المرة الأولى التي يتحدث الجيش فيها عن هذا الملف"، آملين أن "تأتي المعلومات إيجابية في كشف مصير العسكريين المخطوفين، حيث تشير المعلومات والمصادر إلى قرب انتهاء هذا الملف" .
واردف: "في مقاربة لكلام الجيش الأخير، نراه يقول الأمر لي، دون الدخول في الزواريب السياسية حيث حاول ويحاول البعض، استغلال انتصاراته وبطولاته بوضعها وتوظيفها في إطار مسار إقليمي، فيما نرى كلبنانيين في معركة جيشنا اللبناني واجبا وإنجازا وطنيين، وكلنا ثقة أن القيادة ستحافظ عليهما وستحميهما بكل الإمكانيات المتوفرة".
وفي ملف مطراني حلب المخطوفين، امل طعمة في أن "تظهر معلومات تفيد قضيتهما من خلال التطورات الميدانية الأخيرة، فحل هذا الملف ليس مرتبطا بالمسيحيين وبوجودهم الراسخ في هذا الشرق، بقدر ما هو مرتبط بعدالة القيم التي يؤمن بها أبناء هذا الشرق بمختلف مشاربهم ومكوناتهم"، لافتا الى إننا "نرفع الصوت ونطالب كل المعنيين ببذل كل جهد من أجل جلاء قضية المطرانين مع قضية العسكريين المخطوفين، حينها نكون قد كللنا انتصار الجيش بالفرحة الكبرى، وتكون دماء شهدائنا الأبطال قد أزهرت بأبهى حلة في أرض السيادة حافظة حد الاستقلال".