لفت مكتب مفوّض الشرق الأوسط للجنة الدولية لحقوق الإنسان السفير الدكتور هيثم أبو سعيد، إلى أنّ "المشكلة في سوريا ليست الرئاسة على الإطلاق، وأنّ موضوع الترشيح والبقاء أو عدمه إنتهى وما عاد مطروحاً، وإنّما المشكلة في بعض المسؤولين والروتين المشبوه الّذين يعملون ويستغلون مناصبهم من أجل توريط الحكم في المخاطر والإنتهاكات الّتي تُرتكب دون علم القيادة العليا على ما يبدو".
وأشار إلى أنّ "ما يُحكى عن سلاح باليستي وصواريخ غراد وغيرها من الأسلحة بما في ذلك مواد سامة، يمكن أن تستخدم كسلاح كيميائي للجيش السوري من كوريا الشمالية منذ حوالي ستة أشهر، قد لا تكون على علم بذلك القيادة العسكرية وإنّما إحدى الوزارات تحت مُسمّى مراكز أبحاث من خلال مسؤولين فيها، الّتي قد تكون شُحِنت تحت مسمى مواد كيميائية زراعيّة من أجل أغراض داخليّة مبهمة غير مؤكّدة".
وطالب أبو سعيد، الحكومة السورية بـ"ضرب يد من حديد وعدم التساهل مع البعض من الّذين يعيقون عمل وتقدّم الدولة والّذين يعملون في الظلّ من أجل عزل سوريا دبلوماسيّاً، ومن الممكن أن يكونوا قد نقلوا رسائل مغايرة للقيادة العليا حول جديّة الغرب في التواصل مع سوريا من أجل إرساء تعاون مبدئي وليس فقط تعاون أمني"، منوّهاً إلى أنّ "من هنا، قد يكون التضييق على المنظمات الدولية الّتي تحمل معطيات من تسهيل عملها خشية من فضح معلومات مغلوطة قامت بها جهات من الداخل أو الخارج وما زال البعض منهم يعملون على رأس عملهم".