حمل رئيس الوزراء الليبي السابق، علي زيدان، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، فايز السراج، المسؤولية عن احتجازه بأيدي مسلحين"، موضحاً أن "السراج مسؤول عن احتجازه، بصفته رئيسا للمجلس الرئاسي، وهذا المجلس وكذلك حكومة الوفاق هما مؤسستان مختصتان برعاية الأمن في البلاد".
وأكد أن "المسلحين الذين اختطفوه ينتمون إلى "غرفة كتيبة ثوار طرابلس" بقيادة هيثم التاجوري، وهي فصيل يخضع لإمرة المجلس الرئاسي الذي يرأسه السراج"، مشيراً إلى أن "أنصار التيار الإسلامي والإخوان المسلمين كانوا يعربون عن شماتتهم واستهزائهم حيال اختطافه، مما يدل على أن هذا التيار يسعى إلى الاستيلاء على ليبيا".
وشدد على "ضرورة أن يضع كل من يدعم الدولة المدنية وحرية الرأي والديمقراطية نفسه في معارضة هذا التيار"، مشيراً إلى "أنني لا اتهم أحدا سوى هذه الجهة"، متوعدا بـ"أنه لن يترشح لانتخابات الرئاسة في ليبيا إلا عندما يصبح على يقين بأنه يستطيع إحداث تغير حقيقي في الوضع المأساوي الذي تشهده البلاد".
وأشار زيدان إلى أنه "لم يتقدم بعد بشكوى على محتجزيه للجهات الأمنية المختصة، لكنه مثل أمام المحامي العام والمدعي العام ورئيس مكتب التحقيقات في طرابلس، قبل توجهه إلى تونس العاصمة بعد إطلاق سراحه".
يذكر أن رئيس الوزراء الليبي السابق أفرج عنه يوم الثلاثاء الماضي بعد عشرة أيام من اختطافه بأيدي مسلحين في العاصمة طرابلس.