أكد مصدر عسكري لصحيفة "الحياة" ان "لبنان لم يفاوض ولم ينسق مع الجانب السوري"، مضيفا:"نحن مارسنا القصف العنيف ما سرع عملية استسلام عناصر داعش"، مشيرا الى انه "من المؤكد ان مفاوضات مسبقة كانت جارية بين حزب الله وداعش وانتهت الى وضع ترتيبات الانسحاب ولا يمكن أن يحصل الامر خلال ساعتين او ثلاثة اي بين الثانية والنصف بعد منتصف ليل السبت- الاحد وبين السابعة صباح الاحد موعد اعلان وقف النار".وأوضح المصدر ان "المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم كلفته الحكومة اللبنانية متابعة ما تم الاتفاق عليه بين حزب الله داعش".
وكشف المصدر ان "الجيش اللبناني ومن خلال مخابراته كانت لديه معطيات ان العسكريين المخطوفين جرت تصفيتهم منذ زمان وكانت لدينا معلومات عن انهم مدفونون في البقعة التي تم العثور عليهم فيها لكن لم يكن بالامكان الوصول اليها"، مشيرا الى ان "حزب الله كان دخل هذه البقعة في اليوم الاول من معركة جرود عرسال، الى وادي الدب ومنه الى وادي الزمراني، اي ان العسكريين كانوا في بقعة يتواجد فيها الحزب منذ اليوم الاول للمعركة وبالتالي لم تكن هناك حاجة للتفاوض مع احد"، لافتا الى ان "هناك كميات كبيرة من الالغام في الممرات وفي المراكز التي اخلاها المسلحون ونعمل على تمهيد الارض للدخول في مرحلة الانتشار".