أكّد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، العلامة محمد علي الحسيني في بيان، في الذكرى السنوية التاسعة والثلاثين لتغييب الإمام موسى الصدر مع رفيقيه الشيخ محمد يعقوب والسيد عباس بدر الدين، "أنّنا بحاجة اليوم إلى القامة الوطنية العملاقة، ورجل الحوار والإنفتاح، إمام العقل والحكمة، في زمن الظلاميّة والتكفير والإرهاب والإرهاب المضاد وتشويه الأديان، وتظهير الإسلام على أنّه دين قتل وذبح ونحر، لا رسالة محبة للإنسانيّة، وهو ما بشّر بها الإمام المغيب وعمل لها، فكان اختطافه لتغييب الإعتدال وإظهار التطرّف ولطمس ما كان يحذّر منه".
ولفت الحسيني، إلى أنّ "الإمام الصدر عُرف بمنحه أهميّة خاصّة للشأن العربي، وکان يتابع کلّ ما يتعلّق بذلك، لکنّ اهتمامه الکبير والإستثنائي بالتواصل مع سائر الأديان، وکان ملفتاً للإنتباه ومحطّ أنظار ومتابعة من الأوساط المختلفة، وقد صدم اختفاؤه الغريب المسيحيين".
وذكّر بأنّ "الإمام الصدر، عروبي أحبّ العرب جميعاً وعمل على التقارب بينهم وخدمة قضاياهم، وكانت صداقته مع الملك السعودي والزعماء العرب كافّة، وعلاقته مع الدول العربية، تصبّ لمصلحة حبّه لوطنه لبنان وشاهداً على إخلاصه لوطنه"، منوّهاً إلى أنّ "نظرة الإمام الصدر للمسلمين كانت نظرة وحدويّة ترتقي بالإسلام إلى مصافي الوحدة والحضارة، وهو سعى في حركته إلى تلاقي المسلمين وليس إلى الفرقة، كما عمل على تفادي الفتنة بين المسلمين والمسيحيين ومنع وقوع الحرب الأهليّة في لبنان، وذلك انسجاماً مع نهجه، القائم اليوم والمستمرّ من خلال المؤمنين به وحاملي راية العروبة والإسلام".