أعلن وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، ان ضخامة الانتصار اليوم واهمية الشهادة تستوجب علينا ان نستهيب الموقف لأن "فجر الجرود" هو فجر لبنان وهو اول انتصار كبير يسجل لهذا العهد، وسيسجله التاريخ، لافتا الى ان التغيير حصل في هذا العهد ليس فقط من الناحية السياسية بل حتى في النمط الدفاعي للبنان، ولفت الى الدول الاوروبية و اميركا كانوا مشككين في البداية بقدرتنا على النصر على داعش و نصحونا بعدم الخوض...لكن اصرار فخامة الرئيس و قوله هذه ارضي و هذا جيشي و انه يعرف ماذا ربى، و الدور الذي لعبه الوزير باسيل باقناع هذه الدول بوجوب تحرير ارضنا ادى الى جر دعمهم و ارسالهم بعض الدعم من ذخيرة وعتاد .
واكد الصراف في حديث تلفزيوني، ان "الأسرى لم يكونوا مفقودين بل هم أسروا لأن المطلوب كان ان يؤخذوا كرهائن لتكريس ضرب السيادة اللبنانية بهدف إقامة دولة اسلامية مكانها في العراق والشام، وداعش كانت يملك مشروعا سياسيا لإقامة دولة، ولم يكن ارهابا عاديا بل هو دولة ارهابية، مقارنا اياه مع دولة اسرائيل، التي هي مشروع دولة سياسية ارهابية مثل دولة داعش التي بدأت في العراق الى الشام الى انطاكيا فلبنان، موضحا ان ضرب هذا المشروع في أي دولة من هذه الدول يؤثر على اقامة هذه الدولة في لبنان، كاشفا ان هذه الدولة لولا الاعتراف الدولي بها والدعم من النواحي كافة، لما كانت ولدت بالأساس.
وحيا الصراف المقاومة مشددا على انه لا يمكن ان تصح فيها النظرية بأنها وراء داعش لأن لا احد يقتل ابنه وهو قاتل داعش وبينهما دم، وإذ لفت الى ان حزب الله لديه مشروع ممانعة، اكد انه لا يمكن للمحور المقابل ان يدعي الخوف من انشاء هلال شيعي في المستقبل وهم انشأوا دولة ارهابية تكفيرية، وذكر بأنه لا احد يشك بالتعاون الذي كان قائما بين الولايات المتحدة وداعش والذي سهل دخول ارهابييه من تركيا والأردن وليس من عند حزب الله ودول اوبيك فاوضت داعش على تنظيم تصدير النفط المسروق كي لا تنخفض الأسعار ويقولون لك ان حزب الله وراء داعش، واكد الصراف ان ليس هناك ابن ست وابن جارية، ودم الجيش هو نفسه دم المقاومة، وهذا الدم دفع عني وعن اولادي.
ودعا الصراف الى عدم تنغيص فرحة النصر على اللبنانيين، ولا تنكدوا علينا حزننا على الشهداء داعيا الى السماح لأهالي الشهداء ان يقوموا بالحداد على ابنائهم، وها الانتصار هو انتصار الجيش اللبناني، وهذا الجيش للجميع، واعتبر انه يمكن ان نختلف على سلسلة رتب او انتخابات او مختار ولكن لا يجب ان نختلف على النصر لأنه لنا جميعا، وهذه العملية من حيث التنسيق والقرار جاءت نتيجة وجود رئيس قوي الذي وكل الجيش بتنفيذ مهمة تحرير لبنان من الارهاب وتحرير العسكر كما المدنيين مثل المطرانين المخطوفين والصحافي سمير كساب، وعلى هذا الانتصار ان نكرسه بالحداد والبهجة ودعم الجيش، لأن التهديد الارهابي ما زال موجودا والتحديات موجودة .
ولفت الصراف الى ان حكما ومن واجب الدولة التحقيق، وعلى القضاء العسكري التحرك والتحقيق بملابسات كامل الملف، وحكما سيقوم القضاء العسكري بفتح تحقيق فقد سقط لنا شهداء واحتل جزء من الأرض وأقفلت مصالح الناس، موضحا ان الأهل يحق لهم رفع دعاوى وهو حق لهم كمواطنين وكأهل، فيما الأب الروحي للعسكر هو الجيش الذي يحفظ حق أبنائه كما ان الدولة يحق لها ان تقاضي لأن الذي قتل هؤلاء الشهداء هي دولة وليست عصابة ، كاشفا ان ربما نقاضي دول لأن الذي قتل به جنودنا هو سلاح اميركي، وفي ال 2006 قاضينا اسرائيل وربحنا الدعوى، ويمكن ان نقاضي أي دولة يتبين انها متورطة بقتل عسكريينا.
واكد الصراف انه لم يحصل اي تفاوض مع الارهابيين واستلم حزب الله ملف التفاوض بسبب فشل اعطاء تفويض رسمي للدولة للتفاوض مع السوريين حول الحدود والتنسيق في المعركة ضد الارهابيين الموجودين على طرفي الحدود وفي ملف النازحين وغيرها، مشددا على ان الذي حصل لم يكن تفاوض بل شروط استسلام الارهابيين، ولكن كان هناك جرح عسكريينا والمطرانين المخطوفين والصحافي سمير كساب، اما الذي اوقف المعركة فهي للحؤول دون دفع مزيد من الشهداء والنتيجة ستكون هي نفسها، وحذر الصراف من ان التحدي بات اليوم اكبر لأن الحدود الشرقية كبيرة تبلغ 170 كلم، ويجب ان يستمر الجيش بضبطها ونحن على ابواب فصل الشتاء، لوقف التهريب وحتى لا يعود الارهابيون ويدخلوا الى لبنان من جديد ، واليوم بات ضروريا وملزما اكثر من اي وقت مضى صرف الأموال لتجهيز الجيش وتقويته".