لفت شقيق العسكري المخطوف إبراهيم مغيط، نظام مغيط، إلى "أنّنا حينما قصدنا الجرود لرؤية إبراهيم بعد أربعة أشهر على أسره، كان بحالة صحيّة جيّدة، بيد أنّ آثار التعذيب بدت واضحة عليه، وكنّا كلّما أظهرنا خوفاً على مصيره جاءت عبارته "لا تخافوا عليّ إن كُتِبَ لي المزيد من العمر سأعود إليكم قريباً"".
وأشار في حديث صحافي، إلى أنّ "بما عانيناه طيلة السنوات الثلاث الماضية، لا يُعتبر شيئاً أمام الساعات الأخيرة، الّتي سبقت إبلاغنا خبر استشهاد العسكريين من قِبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، لحظات قاسية كنّا نترقّب فيها الأخبار من هنا وهناك، ربما تحمل لنا بعض الوسائل الإعلامية خبراً يثلج صدورنا، باختصار كنّا نبحث عن بصيص أمل وإن كنّا على يقين تام بأنّ القضية انتهت بالفعل".
وركّز على أنّ "ما لم أستطع استيعابه، كيف نسكت عن شهدائنا ونحن نستلمهم بالنعوش، في الوقت الّذي يذهب فيه الإرهابي مكيّفاً إلى منزله؟ أين هيبة وكرامة الدولة في هذا العمل المشين؟ لماذا لم ترض الدولة بهذا الحلّ من قبل؟ أما كان أجدر بالمعنيين لو أعادوا العسكريين أحياء؟"، متوجّهاً بالسؤال إلى حكومة السابقة وقائد الجيش السابق جان قهوجي، "لماذا لم تنته المفاوضات في عهدكم لصالح أبنائنا؟ لماذا وضعت العصي في الدواليب، ونحن كنّا نعلم بأنّ قضية العسكريين المخطوفين وصلت إلى خواتيمها لولا بعض التدخّلات الّتي وضعت العراقيل؟".
وشدّد مغيط، على أنّ "الدولة ظلمتنا، وخلال إحدى التظاهرات تعرّضنا للضرب من قبل القوى الأمنية الّتي أخذت الأوامر من وزير الداخلية نهاد المشنوق في حينها. وهنا نسأل، هل المشنوق هو وزير الداخلية لدى تنظيم "داعش" أم هو مولج بحمايتنا؟"، مشيراً إلى أنّ "من خلال وجهة نظر الأهالي، المشنوق كان ضدّ القضية، وليس أمامنا سوى القول إتّقوا شكوى المظلوم، فنحن نعلم بأنّ أي مسؤول سياسي يصل إلى مركزه على ظهر العسكريين".
يُذكر أنّه تمّ العثور منذ أيام معدودة، على رفات 8 جثث، يتمّ حاليّاً إخضاعها لفحوصات الحمض النووي، للتعرّف على هويّتها، والتأكّد عمّا إذا كانت تعود للعسكريين المخطوفين، أم لا.