لفت وزير الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي، إلى أنّ "المعركة العسكرية هي امتداد أو زراع للعمل السياسي، الّذي هو حماية سيادة الوطن، وحماية مصالح الشعب"، منوّهاً إلى أنّ "المعركة بالجرود، هدفها إستعادة سيادة لبنان وطرد الإرهابيين، وإظهار أنّ الجيبش قادر على القيام بالأعمال العسكرية".
وأوضح بو عاصي، في حديث إذاعي، أنّ "الهدف ليس بتاتاً التشويش على ما أنجزه الجيش. وليكون الجيش قادراً أكثر، يجب أن يكون القرار السياسي موحّداً ومركزيّاً وبيد الحكومة اللبنانية"، مبيّناً أنّ "الواضح بكلّ مراحل لبنان، أنّنا ننجح عندما يكون القرار السياسي مركّزاً بيد الحكومة، ونفشل عندما يكون هناك تتضعض في القرار".
وأكّد أنّ "الحفاظ على الحكومة يكون بإيجاد نقاط مشتركة، وذلك يكون بعودة القرار السياسي مركزيّاً للدولة وللحكومة. عندما، كل الأمور تصبح واضحة، لأنّه يكون هناك مشروعية آتية من إرادة الشعب، ومن تركيبة الدولة، وهذا ليس حاصلاً اليوم"، متسائلاً "من فوض "حزب الله" للتفاوض مع الإرهابيين؟ كيف انسحب الإرهابيون إلى الداخل السوري؟".
وأشار إلى أنّ "عندما يكون هناك مجموعة إرهابية تحت سيطرة نيران الجيش اللبناني، ومع تقديسنا لقضية العسكريين المخطوفين، لكن هناك خلايا نائمة في الداخل"، منوّهاً إلى أنّ "لو القرار المركزي بيد الدولة اللبنانية، كان يمكن الإطباق على العسكريين وأسر ما يمكننا منهم، ومن خلال الأسر نعرف أين كانت جثث العسكريين، وأين يوجد خلايا نائمة".
وشدّد على أنّ "غياب مركزية القرار السياسي والأمني عن يد الحكومة اللبنانية، يخلق تضعضعاً"، لافتاً إلى أنّ "اليوم، الشعبي اللبناني ثائر على مصير العسكريين، ونحن نثمّن عالياً جدّاً ما قام به الجيش من قتال وتحرير للأراضي، ولا نضع هذا في موقع الشكّ".