نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد ريان ديلون أن "التحالف الدولي انتقد قرار الجيش اللبناني وحلفائه السماح لمقاتلي تنظيم "داعش" الارهابي بالمرور الآمن عبر سوريا، ولم يستبعدوا الضربات الجوية ضد القافلة"، مؤكداً أن "التحالف الدولي سيتخذ اجراءات عند الضرورة، فإن هذه الأهداف ستكون مربحة على الاطلاق ونحن نراقبهم في الوقت الحقيقي".
ولفت إلى أن "القافلة ما زالت في طريقها الى محافظة دير الزور شرق سوريا من لبنان والعراق وهو حليف للحكومة السورية انتقد هذه الخطوة"، معتبراً أن "الاتفاق يقوض الجهود المبذولة لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا".
وأشار إلى أن "التحالف ليس طرفا في هذا الاتفاق بين لبنان و"حزب الله" وتنظيم "داعش"، لافتاً إلى أن "ادعائهم بمكافحة الارهاب يرتدون جوفاء عندما يسمحون للارهابيين بالعبور عن الاراضى الخاضعة لسيطرتهم وان "داعش" يشكل تهديدا عالميا وان نقل الارهابيين من مكان الى اخر ليس حلا دائما".
وأكد ريان أن "الضربات الجوية ضد قافلة "داعش" ما زالت ممكنة ولكن لم تحدث بعد لأن مسؤولي التحالف كانوا يحاولون التحقق مما إذا كان المدنيون في المجموعة أم لا"، مشيراً إلى "اننا رأينا أن "داعش" يستخدم مواقع وقائية مثل المستشفيات والمساجد، ويرونهم يقودون سيارات الإسعاف".
وأضاف: "إذا قمنا بتحديد هوية مقاتلي داعش الذين لديهم أسلحة، ويمكننا التمييز بين المدنيين ومقاتلي داعش سنضرب عندما نستطيع وإذا كنا قادرين على القيام بذلك، ونحن سوف".
من جهتها، أفادت الصحيفة أن "الجيش اللبناني الذي يعمل على جانبه من الحدود مع سوريا، جنبا إلى جنب مع الجيش السوري وحلفائه من ميليشيات حزب الله، شن هجوما متزامنا على مدى أسبوع ضد تنظيم "داعش" في منطقة الحدود، وأعلنت كل مجموعة على حدة وقف إطلاق النار، مع الجماعة المسلحة"، مشيرةً إلى أن "الجيش اللبناني، بالتنسيق مع "حزب الله" والجيش السوري، قام بتنظيم يوم الاثنين لما يعتقد الآن بأنه 600 من مقاتلي "داعش" وأقاربهم يؤخذون في الحافلات وسيارات الإسعاف من الحدود اللبنانية السورية بالقرب من بلدة عرسال، إلى بوكمال، معقل للقتال في محافظة دير الزور، بالقرب من الحدود مع العراق".
وأشارت إلى أن "داعش" كانت محاطة بقوات لبنانية وسورية على جانبي الحدود، وجعلت الصفقة للفوز بحرية مقاتليها مقابل تسليم جثث تسعة جنود لبنانيين أسروا في 2014".