نشرت صحيفة "التايمز" مقالا عن التصريحات التي أدلت بها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي حول رغبتها في خوض الانتخابات كزعيمة لحزب المحافظين في 2019، اشارت فيه الى ان "هذه الرغبة أعربت عنها رئيسة الوزراء من قبل عقب خسارة حزبها للأغلبية في الانتخابات العامة المبكرة التي دعت إليها في حزيران الماضي وبررتها بالحصول على تفويض شعبي أقوى يدعم موقفها في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
واوضحت أن تصريحات ماي التي لاقت انتقادات كبيرة من قبل المعارضين الذين طالبوها بالاستقالة، لكن رد ماي على ذلك المطلب بأن "البلاد في حاجة إلى استقرار وليس لتغيير وزاري" حينها لا يزال صالحا لأوضاع البلاد الحالية في ظل الصعوبات التي تمر بها مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
واكدت أن ماي، التي شبهها البعض في البداية بالمرأة الحديدية مارغريت تاتشر، أثبتت في الانتخابات أنها تستحق لقب "المرأة الخشبية"، إذ أن قيادة حزبها للفوز في الانتخابات لا يبدو من ضمن مميزاتها.
وأشارت إلى أنه كلما زادت صعوبة مفاوضات "بريكست"، وتعنت الاتحاد الأوروبي بشأن بدء المفاوضات التجارية قبل أن تدفع بريطانيا فاتورتها، كلما زاد الذعر في مجال الأعمال وانعكاس كل ذلك سلبا على الاقتصاد.
وشددت على أهمية بقاء تيريزا ماي في منصبها، مشيرة إلى أن أي تغيير في جدول أعمال مفاوضات الخروج، حال حدوث تغيير وزاري، قد يزيد من إضعاف موقف بريطانيا.