اتهم نائب الرئيس العراقي نوري المالكي "الذين قادوا حملة عدائية ضد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بالجهلاء"، على خلفية الاتفاق الأخير بين الحزب وتنظيم داعش. واعتبر الاتفاق الأخير "جزءا من استراتيجية المعركة ضد الإرهاب"، لافتاً إلى أن "الحديث عن دير الزور والبو كمال شأن سوري وليس عراقيا".
كما أكد أن "نقل عدد من مقاتلي "داعش" الى دير الزور السورية جزء من استراتيجية المعركة الجارية ضد قوى الإرهاب"، مشيراً الى أن "لكل معركة ظروفها وأدواتها الساعية لتحقيق النصر".
واستنكر المالكي "الحملة الممنهجة التي يقودها الجهل والحقد والانسياق خلف الرأي العام الموجه عدائيا ضد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله"، معتبراً "القرار الذي اتخذه حزب الله قرار صائب". ونوه بالسؤال الأهم وهو "من سمح للمئات من داعش بالانسحاب من تلعفر وبطوابير بعد أن سلموا أسلحتهم الى قوات البيشمركة حتى علم الجميع أن تلعفر لم تحرر بقتال وإنما باتفاق".
يذكر ان نصر الله كان قد رفض بدوره التشكيك في نوايا حزبه، وذلك عقب انتقادات بغداد الأخيرة لنقل داعش إلى مناطق تقع على الحدود العراقية السورية، كما رفض نصر الله "التشكيك في القيادة السورية وتوجيه أصابع الاتهام إليها".
تجدر الاشارة الى أن عناصر تنظيم "داعش" انسحبوا، الاثنين 28 آب، من الحدود اللبنانية السورية باتجاه مدينة البو كمال السورية في ريف دير الزور الشرقي، ضمن اتفاق بين حزب الله اللبناني وتنظيم "داعش" وافقت عليه دمشق.