اشار مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح في خطبة صلاة العيد في المسجد الأموي في بعلبك إلى انه "في يوم العيد تتجلى قيم الاحسان، فيحسن الانسان الى والديه وقال تعالى: واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا، كما يحسن الانسان فيه الى اولاده واخوانه فيكرمهم بجميل القول ويصلهم بالعطايا وتتسع دائرة الاحسان في العيد لتشمل الجيران، والعلاقة بين الجيران معيار واساس لمعرفة احسان الجار من اساءته". وقال: "اعيادنا وتحرير الارض والعرض يوم تحرير البلاد والعباد، يوم تتحرر النفوس من الشهوات، وتتحرر القلوب من الكذب والنفاق، ويوم تتحرر الصدور من الشحناء والبغضاء، ويوم يتحرر المحاصرون من الظلم القائم والحصار الظالم من الصديق قبل العدو ومن القريب قبل البعيد".
واعتبر "أن أعيادنا تكتمل الفرحة فيها يوم تعود للامة حقوقها المسلوبة، باسم العيش المشترك تارة وباسم الحفاظ على وحدة الوطن، وباسم المسامح كريم، ولكن ليس على حساب شعائرنا وكرامتنا وحقوق أبنائنا". وأضاف: "أعيادنا تكتمل يوم يتحرر الاقصى المبارك من براثن اليهود، ويوم يحق للفلسطيني العودة الى دياره واهله في فلسطين، ويعود للمسلم حقه بعيش كريم في وطنه".
وتوجه بالتحية الى الجيش اللبناني "الذي حرر ارض الوطن من براثن الارهاب، وأعاد شهداءه الى تراب هذا الوطن. ونتوجه الى اهالي شهداء الجيش بخالص التعازي والمواساة والى الجرحى بأن يمن الله عليهم الشفاء العاجل". وشدد على ان "يوم جمعتنا هو يوم عيدنا، وهو يوم مقدس، ويوم سرورنا وعطلتنا لن نتخلى عنه فعطلة يوم الجمعه واجبة لنا. لقد تسامحنا حتى ضاع الاقصى، وسالت الدماء في العراق والشام، وتكالبت علينا الامم، فلن نتسامح بجمعتنا، وعليه يجب على المجلس النيابي اعادة النظر في قراره".