اعتبر رئيس المكتب السياسي في "الجماعة الإسلامية" النائب السابق أسعد هرموش أن "الطائفة السنية تعيش اليوم أزمة قيادة ومرجعية دائمة في هذا الوطن على صعيد ترتيب الأولويات الإسلامية والوطنية، في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان والمحيط".
وفي كلمة له خلال الحفل الختامي للدورة القرآنية الـ25 الذي نظمه نظم نادي الفتيان للعلم والإيمان وجمعية النور - بطرماز الاجتماعية، في الضنية، لفت هرموش إلى "أننا نظلم كطائفة سنية في لبنان كل سنة، كل شهر، بل كل يوم من قبل هذه السلطة الحاكمة في لبنان، ومن بين المظالم التي تطال هذه الطائفة هو إلغاء يوم الجمعة كعطلة رسمية بحجة شحذ همة الإدارات الرسمية المهترئة والفاسدة، وكأنه لا حل للأزمة الإقتصادية في لبنان سوى بتعطيل يوم الجمعة وللتاريخ فإن الإنتداب الفرنسي كان أرحم بهذه الطائفة من هذه السلطة اليوم، فقضية تعطيل يوم الجمعة نعتبرها قضية عقدية وإيمانية بالنسبة لنا، وليست قضية خلاف سياسي أو مواجهة مع أحد من شركاء الوطن، فمعركتنا هي مع هذه السلطة التي لا تقيم وزنا لمرجعيتنا الإسلامية المتمثلة بسماحة مفتي الجمهورية".
وأشار إلى أن "هذا القانون كان يجب أن يعرض قبل طرحه على سماحة مفتي الجمهورية والعلماء والمشايخ والقضاة، الذين يعرفون ألف مرة بحقوق وقضايا الطائفة السنية من أولئك النواب الصم والبكم، الذين وافقوا على القانون، من المحسوبين على طائفتنا، إذ كيف لمن لا يصلي الجمعة أن يعرف معنى وقيمة هذا اليوم الفضيل والمقدس للمسلمين وأن يطالب بترسيخ تعطيله؟"
وأعلن أن "نائب الجماعة الإسلامية عماد الحوت كان قد تقدم بطعن أمام المجلس الدستوري، لكن لم يحظ بتوقيع عشرة من النواب، وأن إلتفافا على هذا الطعن قد حصل بتقديم إقتراح قانون يقضي بتقليص ساعات العمل يوم الجمعة"، مشيراً إلى "انني تواصلت مع مفتي الجمهورية عبداللطيف دريان، الذي حيا أهالي الضنية لوقفتهم معه، وأنه لا يزال على موقفه الثابت من التعطيل يوم الجمعية إلا أنه شعر بأن ضغطا يمارس عليه لعدم التقدم بطعن بهذا القانون، خوفا من رده وإلحاق إجحاف بحق سماحة المفتي".
أضاف "الجماعة الإسلامية" في لبنان لا تسمح لأحد بأن يدوس على كرامة المرجعية الدينية الإسلامية في لبنان ويوم الثلاثاء تنتهي معه مهلة الطعن بالقانون القاضي بالعمل يوم الجمعة، والجماعة الإسلامية تعمل في كافة الاتجاهات في سبيل تحقيق مصلحة الطائفة والوحدة الوطنية".
وحيا "الجيش اللبناني، قيادة وعناصر، على الانتصار الذي حققه في مواجهة الإرهاب وإثباته بأنه قادر على دحر كل أصناف المجموعات الإرهابية وحماية الحدود والوطن، ونرفض اشتراط الإنتصار وتسويقه لصالح تبييض أصحاب الوجوه السوداء الملطخة بدماء الشعب السوري".