واجهت سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" للوجبات السريعة أول إضراب في تاريخها في بريطانيا بسبب نزاع حول الأجور وشروط العمل في فرعين من مطاعمها.
ونظم هذا التحرك الاجتماعي بمبادرة من نقابة "بايكرز فود أند آلايد ووركرز يونيون" للمطاعم، بسبب الوضع السائد في مطعمين في كامبريدج وكرايفورد، ويشارك فيه نحو أربعين موظفا ومن المرتقب أن يتوجهوا إلى محيط ويستمنستر حيث مقر البرلمان البريطاني.
وفي التفاصيل، فان سبب الاضراب يعود الى الخلاف حول رواتب تعتبر منخفضة جدا وشروط العمل والسلامة المهنية في عقود لا تحدد أي أجر ثابت وأي دوام، ويطالب العمال بأجر أدناه 10 جنيهات في الساعة الواحدة وشروط أفضل في ما يخص ساعات العمل.
وأكد المسؤول النقابي يان هودسون، نقلاً عن وكالة "بي ايه"، أن العمال يعانون منذ زمن طويل في مطاعم الوجبات السريعة مثل "ماكدونالدز" من شروط عمل سيئة وتخفيضات جذرية ومضايقات أيضا في ساعات العمل.
وقد لقي هذا التحرك دعم حزب العمال بزعامة جيريمي كوربن الذي اعتبر أن "مطالب العمال محقة وينبغي الإصغاء إليها".
وأوضحت "ماكدونالدز" من جهتها أن "الإضراب لا يطال سوى 14 شخصا، وهي نسبة ضئيلة من الموظفين، وسببه اقتراحات جديدة أدخلت على عقود العمل".
يذكر أن المجموعة، كانت قد أعلنت أنه بات في وسع موظفيها الاختيار بين عقد مرن تختاره أغلبية الموظفين وآخر ثابت فيه الحد الأدنى من الساعات المضمونة.
وتوظف مجموعة "ماكدونالدز" الأميركية التي فتحت أول فرع لها في بريطانيا سنة 1974 نحو 115 ألف شخص في البلد حيث لديها أكثر من 1200 مطعم.