أكدت اوساط امنية لصحيفة "الديار" أن "المرحلة الجديدة من الحرب التي تحدث عنها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، تتجاوز القلق من الذئاب المنفردة، او تكرار عمليات الدهس التي حصلت في اوروبا، لان النموذج الاخير يطبقه "تنظيم داعش" في الدول التي يصعب فيها اقتناء الاسلحة او ادخال متفجرات، وهو امر متوفر في السوق اللبنانية"، مشيرة الى أن "الخشية الكبيرة تبقى من محاولة اجهزة امنية خارجية غربية او عربية اللعب بالنار مجددا على الساحة اللبنانية في محاولة لاجهاض مفاعيل الانتصار الاستراتيجي الذي تحقق على الحدود الشرقية، لاستكمال الحملة على حزب الله ميدانيا، وكذلك استهداف الامن العام معنويا بعد نجاحات اللواء ابراهيم في المهمات الكثيرة التي اوكلت اليه".
وكشفت المصادر أن "استهداف هذا الدور مرجح من خلال ادخال مجموعات ارهابية عبر مطار بيروت في استعادة للسيناريو الشهير في فندق "دي روي"، هذا ما استدعى استنفاراً امنياً على اعلى المستويات، وتم اتخاذ اجراءات عملانية استباقية تتم من خلالها مراجعة دقيقة لكل لوائح المسافرين القادمين الى بيروت للتأكد من صحة جوازاتهم، وكذلك جرى تفعيل الخطوط الساخنة مع اجهزة امنية صديقة في الخارج لتتبع مسار بعض المجموعات المشبوهة من العائدين، منهم بعض اللبنانيين، واخرين عادوا الى بلادهم خصوصا دول شمال افريقيا، في ظل معلومات موثقة عن تسهيل هروب هؤلاء عبر الحدود التركية بعد أخراجهم من العراق وسوريا، واذا كان اغلبية وجهة تلك المجموعات ليبيا، ودول شرق آسيا، اندونيسيا وماليزيا، وتايلند، فان احتمال توظيف البعض منهم في لعبة استخباراتية قذرة امر غير مستبعد"، مؤكدة أنه "وردت معلومات جدية الى الاجهزة اللبنانية المعنية بهذا الخصوص، ويجري التعامل معها على قدر كبير من الجدية".