لفت رئيس لجنة أهالي العسكريين المخطوفين حسين يوسف، إلى "أنّنا ننصدم ببعض المعلومات الّتي تنشرها الصحافة، ونحن نتمنّى من الجميع أن لا يتمّ التعاطي مع ملف العسكريين المخطوفين، على أنّه ملف صحافي"، مشيراً إلى أنّه "يجب الأخذ بالحسبان، أنّ هناك أمّهات محروقات القلب، وأحزان ومشاعر وأحاسيس".
وأكّد يوسف، في حديث إذاعي، "أنّنا لا نأخذ أي معلومات عبر وسائل مسربة، بل فقط من قبل قيادة الجيش"، منوّهاً إلى أنّ "هذا الكلام والمعلومات يضع البلد بنوع من التوقّعات، وما يبرّدن قلوبنا قليلاً هو استقبال أبنائنا وتكريمهم"، مركّزاً على أنّ "قيادة الجيش لن تعلن إلّا النتيجة كاملة متكاملة، وملف العسكريين لا يمكن أن يتجزأ، وهو قّرب قلوب الناس من بعضها".
وكشف أنّ "لدينا عتب كبير على "حزب الله" الّذي رفض محاصرة قوافل تنظيم "داعش"، ونحن كنّا نتمنّى أن يتعاطى مع ملف العسكريين أو المفاوضات الّتي جرت مؤخّراً بطريقة لائقة يستأهلها العسكريين، كونه حزب لبناني يسعى لمصلحة لبنان، وعليه أن يتعامل مع المجرمين كما يستحقّون. هؤلاء مجرمون مجرّدون من حقوق الإنسان، لا تنطبق عليهم القوانين، ليسوا لا حجر ولا بشر. ومن هنا، كنّا نتمنّى أن أن يلعب الحزب دوراً أساسيّاً بعودة العسكررين بخير وسلامة. وكان عليه أن يتعاطى مع الملف منذ 3 سنوات، بطريقة مفيدة".
وشدّد على أنّ "همّنا الأساسي الآن، عودة ابنائنا لتكريمهم كما يجب"، مشيراً إلى "أنّنا لا ننكر أنّ الحزب لعب دوراً أساسيّاً بكشف مصير العطي، لكن لم نكن نتمنّى التعاطي بهذا الشكل مع الملف"، كاشفاً أنّ "هناك عتباً كبيراً على المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الّذي صرّح أنّه كان لديه صوراً عن جثامين العسكريين منذ عام 2015، وهذا سبّب لنا صدمة غير طبيعية أو متوقّعة".