أكد رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان "على ضرورة كشف كل من تورط وتقاعس في ملف العسكريين الشهداء"، مشيرا الى اننا "ندعم خطوة رئيس الجمهورية الذي يريد العمل على تأليف لجنة للتحقيق وفضح كل من تآمر وتخاذل بملف العسكريين قبل ثلاثة أعوام، حيث كان بالإمكان تحرير الأسرى واعادتهم سالمين الا أن القرار السياسي آنذاك حال دون ذلك وهذا ما يجب أن يعلن بشكل واضح للشعب اللبناني كي يميز بين الذين يقدمون الشهداء والجرحى على مذبح الوطن والذين يتاجرون بلبنان وجيشه وشعبه".
كما إستغرب ذبيان مواقف بعض الجهات الاقليمية الصادرة مؤخراً والتي تريد تخيير اللبنانيين بالوقوف مع المقاومة أو ضدها، لافتاً في هذا الإطار أن هذه الدعوة المشبوهة هي بمثابة دعوة علنية للشعب اللبناني للتعامل مع العدو الإسرائيلي، لأن من لا يكون مع مقاومته فهو يصبح في خانة الداعم للعدو الإسرائيلي، وعليه وجّه ذبيان الدعوة الى كل الذين راهنوا على إسقاط النظام في سوريا كمدخل لإنكسار المقاومة ومشروعها الى أخذ العبر من الميدان حيث باتت الانجازات لا تعد ولا تحصى، لا سيما بعد إقتراب الجيش السوري ومجاهدي المقاومة من مشارف دير الزور بعدما استكملوا تحرير القلمون، ما يعني فعلياً أن الإرهاب بات في مربعاته الأخيرة، والكل يشاهد كيف بدأت منظومته بالإنهيار من جرود القاع ورأس بعلبك في لبنان الى القلمون الغربي في سوريا وصولاً الى تلعفر في العراق، ولعل هذا ما يفسر الموقف الأميركي الذي يحاول أن يصوّر نفسه في موقع المحارب للإرهاب، وتابع هل نسي البعض مشهد الطائرات الأميركية قبل عامين عندما كانت تؤمن دخول إرهابيي داعش من العراق الى سوريا، وبات واضحاً أن الأميركي وحلفائه يسعون الى إستباق منظومة الإرهاب بتحقيق إنجازات وهمية لكن الدعم الغربي والاميركي للتنظيمات الإرهابية كان ولا يزال واضحاً للقاصي والداني، داعيا "الحكومة اللبنانية الى تحمل مسؤولياتها والعمل على مكافحة الفساد والصفقات الحاصلة على أكثر من صعيد، كما شدد على دور الحكومة في وضع حد للإرتفاع الجنوني الحاصل للأقساط المدرسية بذريعة إقرار سلسلة الرتب والرواتب، وسأل:"هل بات إقرار السلسلة مصدراً للسرقة العنلية ونهب رواتب الموظفين وتعبهم، فهل من يحاسب ويوقف مسلسل النهب المنظم للشعب اللبناني؟، كما وجه ذبيان الدعوة للحكومة اللبنانية الى فتح حوار جدي ومسؤول مع الحكومة السورية حول مختلف القضايا المشتركة التي تهم البلدين وفي مقدمها مسألة النازحين وتأمين عودة القسم الأكبر منهم الى لمناطق الآمنة في سوريا، وعدم الرهان على المنظمات الدولية وما يسمى بالمجتمع الدولي الذي يتاجر بمصير النازحين السوريين طمعاً بالمكاسب المادية".