رأى مصدر وزاري عبر صحيفة "الديار"ى أن "الانجاز الكبير الذي حققه الجيش اللبناني في معركة "فجر الجرود" و"حزب الله" في معركة "وان عدتم عدنا" ستكون له الكثير من التداعيات الايجابية على الساحة اللبنانية، وحتى على المستوى الاقليمي بما في ذلك ما يتعلق بمسار الازمة في سوريا"، مشيرا الى أن "هذا الانجاز وقبله تحرير جرود عرسال من جانب "حزب الله"، اعادا الوهج للثلاثي الذهبي، اي الجيش والشعب والمقاومة، ما ادى ويؤدي الى اسقاط كل المحاولات التي يلجأ اليها البعض داخليا، والحلف المعادي للمقاومة خارجياً من الولايات المتحدة الى السعودية وانتهاكاً لكيان العدو الاسرائيلي".
وشدد المصدر على أن "هذا الانجاز سيترك تأثيراته على مسار الوضع الداخلي للمرحلة المقبلة، ف ضوء تقدم محور المقاومة اقليمياً، وبالتالي فالذين لا زالوا يراهنون على المشروع المعادي سيضطرون لدفع المزيد من الخسائر في المرحلة المقبلة، بما في ذلك على مستوى مشاركتهم في الحكم، كما اثبت أن من يعمل فعلاً لضرب الارهاب وتحقيقه هم الحلف الذي تنضوي فيه سوريا وايران وحزب الله ومعهم روسيا".
واعتبر المصدر أن "حملة واشنطن والسعودية عبر اعلامهما ومعهما حلفائهما في لبنان اريد منه التشويش على انتصار الجيش و "حزب الله" بهدف اسقاط التداعيات الاجابية لهذا الانتصار او التحرير الثاني على اعتبار ان هذا التحرير يمثل انتصاراً كبيراً للمشروع الذي ينضوي فيه حزب الله ليس لبنانياً فقط انما على المستوى الاقليمي"، ملاحظا أن "اكثر جانبين داخليين اظهرا الانزعاج من هذا الانتصار هما رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئىس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة الذي دفع كتلته لاتخاذ موقف مغاير لموقف رئىس "تيار المستقبل" سعد الحريري".
واعتبر المصدر أن "الحريري اصبح اكثر واقعية من كثيرين ممن يعترضون على دور المقاومة، اضافت ان رئىس المستقبل اظهر انه اكثر فهما وادراكا لطبيعة الظروف والمتغيرات الاقليمية والدولية، فحتى ان البعض نقل عن الحريري انزعاجه من مواقف السنيورة، التي تحاول توريطه في مواقف لا يرى انها تتناسب مع المعطيات الجديدة، ويدرك ان هذه الواقعية تضمن استمراره في رئاسة الحكومة بعد الانتخابات النيابية المقبلة، وبالتالي فهو يدرك ان استمرار رهانه على المشروع في المنطقة ستؤدي الى ابقائه على رئاسة الحكومة"، مؤكدا أن "الموقف الذي اتخذه رئيس الجمهورية ميشال عون الى جانب توضيحات قائد الجيش العماد جوزف عون وكذلك مدير عام الامن اللواء عباس ابراهيم، وحصل ما اعلنه رئىس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، افشلت كل المحاولات الداخلية والخارجية لاجهاض الانتصار في الجرود، ومحاولة وضع اسفين بين المقاومة والجيش خصوصا ما يتعلق بالاتفاق الذي حصل للكشف عن مصير العسكريين المخطوفين في مقابل سحب ما تبقى من عناصر "داعش" الى الداخل السوري".