عزى رئيس "لقاء الهوية والسيادة" الوزير السابق يوسف سلامة اهالي العسكريين، "منحنيا أمام رفاتهم لأن هذه النهاية المأساوية جعلتنا نتنبه الى حقائق عدة لعل ابرزها وجوب نعي السلطة الشرعية في لبنان بكامل مكوناتها، اذ كيف تصادر املاك رئيس مجلس وزراء ويتهم بتمويل الارهاب فيما وزراء في حكومته ينسقون مع الدولة المصادرة؟ وكيف لجيش عسكري وطني يحقق انتصارا عسكريا مهما بسهولة بشهادة كبار الخبراء الدوليين فيما السلطة توافق على خطف هذا الانتصار رضوخا إراديا لمبدأ العودة إلى ثقافة الهيمنة؟".
واشار في بيان، الى ان "السلطة وصلت إلى حدود الانهيار والشلل وتقاسم المغانم بشكل عجزت فيه عن حل ازمتي الكهرباء والنفايات، فيما تعمل بالمقابل على تمويل اقتصاد عصاباتها ورعاتهم الاقليميين".
واعتبر ان "أخطر ما نواجهه اليوم هو العودة الى الشعارات والنغمات البالية، بدءا من البيانات الوزارية التي كانت تؤكد على حماية سيادة لبنان بالتزامن مع الالتزام الكامل بشرعية النضال الفلسطيني المسلح انطلاقا من لبنان، مرورا بوحدة المسار والمصير وصولا الى ثلاثيات ورباعيات فقدت قدسية الكرامة الوطنية التي لا تحتمل أي شراكة أو استنساب، فحماية الكيان تجسدها فقط سيادة دولة العدالة والقانون على كامل التراب الوطني وعلى كل المقيمين عليه. فلا مكان بعد اليوم للمتسولين سياسيا على أبواب النافذين والمتحكمين مرحليا بالبلد، ولرافعي الشعارات الثلاثية والرباعية لا فرق والطارئين على منطقة كسروان التي سطرت على صخور نهر الكلب حكاية مجد وديمومة كيان تشهدان على العناد في الدفاع عن الحرية والكرامة في لبنان".
ولفت الى ان "لبنان بحاجة الى سياسيين يشكلون ضمانة وخميرة سيادية تزرع من جديد لدى المواطن اللبناني روح الوطنية التي لا تحتمل أنصاف الحلول. الحياة للبنان".