إعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم أن "لا ملف تسوية بل ملف تهدئة منذ انتخاب رئيس الجمهورية وكانت هناك امال على العهد الجديد الذي سيجمع الجميع، كما شاهدنا من التقاء الجميع خلف الجيش، وبدأ حزب الله بعد المعارك الاخيرة التخلي عن هذه المرحلة والدخول في مرحلة سحب لبنان الى حضن النظام السوري"، مشيرا الى ان "العذاب الذي بدأ مع قضية العسكريين استمر على مدى سنوات وتأكد اليوم والمعاناة بهذه المسالة معاناة كبيرة، والمعاناة زادها انه كان هناك صفقة على العسكريين، ونحن كقوات اكثر من نفهم معنى الاستشهاد ولكن لا نقدر ان يكون هناك صفقات على حساب الشهداء".
وفي حديث تلفزيوني رأى كرم ان "هناك دائما جرائم وقتلة وضحايا لكن العدالة هي التي ترد الكثير من حقوق الضحايا واهاليها، وبقضية العسكريين المخطوفين واضح ان الموضوع ليس انسانيا لكنها تسوية على حسابهم، ولبنان يعاني من ازمات كبيرة من يوم قرر النظام السوري ان يتدخل بهذا البلد ولا يعترف لا بحدوده ولا بنظامه"، مؤكدا ان "المهم في قضية العسكريين ان يذهب التحقيق الى مكان سياسي وليس عسكري ومن الضروري ان يكون هناك تحقيق، و"حزب الله" يعلن دائما ان معاركه اكبر من لبنان ولها علاقة بالمعركة الاقليمية، الجيش بدمائه وتضحياته بدأ بترسيم الحدود الذي كان النظام السوري يرفض ترسيمها على مدى سنوات"، مشددا على ان "أزمة الحدود جلبت لنا الويلات ومن الامور الاساسية ان يستلم الجيش اللبناني الحدود ولا يكون معه شريك في هذه المسألة، المشكلة هي باسراتيجية وصل الضاحية بطهران، وحزب الله في هذه المرحلة يقبل بدور الامم المتحدة وعلى امل ان يستمر بقبوله لهذا الدور حتى لا نقع في مشاكل".