أعلن ​حسين يوسف​ والد العسكري الشهيد محمد يوسف من ​السراي الحكومي​، ان اهالي الشهداء يفتخرون بأبنائهم العسكريين الشهداء، وهم الذين استشهدوا بشرفهم وببذتهم العسكرية وحافظوا على شرفهم العسكري حتى آخر لحظة من حياتهم، مؤكدا باسم الأهالي اننا لن نسمح لأحد ان يساوم على هؤلاء الشهداء، اليوم أكثر مما تم المساومة عليهم في السابق، داعيا الى محاسبة كل من تواطأ وكان له علاقة بقتل العسكريين وعلى رأسهم بلال وعمر ميقاتي المسؤولان الرئيسيان عن خطف ابنائنا، معتبرا ان قضية العسكريين امانة كبيرة عند دولة الرئيس ​سعد الحريري​، كما هي أكانة لدى رئيس الجمهورية الذي طالب مشكورا بفتح تحقيق بأحداث عرسال كما هي أمانة لدى دولة رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، وأكد ان الأهالي لن يتنازلوا عن هذا الحق، وفي ما خص وزير الداخلية نهاد المشنوق فكشف يوسف ان موقفهم منه بالطلب عدم حضوره تشييع العسكريين، "موقفه في العام 2015 الذي قال فيه انه يعمل على تنظيف السجون ونحن لم نكن ضد ذلك، ولكن توقيت ذلك في تلك المرحلة كان قاسيا بالنسبة لنا وقد اثر في مكان ما على الملف، ولا اريد ان اقول انه شارك في قتلهم ولكن في تلك المرحلة استشهد العسكريون وقال يومها معالي الوزير لقد قتلوهم ونعتبرهم شهداء ونلصق صورهم على الجدران، وهذا المشهد رأيناه اليوم في وزارة الدفاع. مطلبنا اليوم حرصا ومحبة واحتراما لموقعه كوزير للداخلية ان امهات الشهداء لا يستطيعون رؤيته هناك، لانه من الممكن ان يحصل اي تصرف يسيء له وللشهداء، ولذلك تمنينا عدم حضوره".

ودعا يوسف الى تطبيق أشد العقوبات على كل من تورط بملف العسكريين وتنفيذ عقوبة الاعدام بحقهم، مؤكدا اننا لا نستثني احدا من المتعاملين مع ​الارهاب​يين مثل ​مصطفى الحجيري​ على رغم اننا اعطيناه حقه حين فاوض لإطلاق المخطوفين لدى النصرة اما مواقفه تجاه ​الجيش​ فهي مدانة، وكشف يوسف انهم سيقومون بتكريم شهدائهم في وزارة الدفاع يوم الجمعة، وهناك عهد في رقابنا على تربية اولاد الشهداء على محبة الوطن والجيش ونأمل ان يوحد هذا الملف اللبنانيين كما توحدوا على دعم الجيش في معركته الأخيرة ضد الارهاب، وشدد على ان مطلب الأهالي كشف الحقيقة بكل تفاصيلها، مرورا بالذي حصل من مساومات وبالتجارة التي حصلت على ابنائنا، محملا المسؤولية لكل مسؤول كان في موقع مسؤولية ، عن مقتل العسكريين وكل من ترك العسكريين بيد الارهابيين مسؤول، وكل من رفض ان يتم التعاطي مع ملفهم بطريقة انسانية يتحمل المسؤولية، ووجه التحية الى اللواء ​عباس ابراهيم​ كاشفا ان "عتبنا عليه بقدر المحبة وكان يجب ان يطلعنا على الحقيقة باستشهادهم قبل اليوم أي منذ سنتين"، كما أوضح ان "عتبهم كبير على ​حزب الله​ لأنهم كان يجب ان يتعاطوا مع هؤلاء القتلة من داعش كمجرمين، ولكن في المقابل فالحزب ساهم بكشف مصير العسكريين بواسطة المفاوضات التي أجراها".