استقبل وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة وفد رابطة معلمي التعليم الأساسي الرسمي برئاسة محمود أيوب في حضور مستشار الوزير أنور ضو. وتسلم حماده من الرابطة مذكرتين، الأولى تتضمن هواجس إدارات عدد من المدارس الرسمية التي تتحول إلى التدريس باللغة الإنكليزية في ظل النقص الحاد في معلمي المواد باللغة الإنكليزية، فأكد أن "السلسلة اقفلت الباب بصورة متشددة جدا أمام التعاقد الجديد، سيما وأن المستعان بهم أصبح عددهم هائلا، وهذه كرة ثلج يمكن ان يكون لها تأثير سلبي على التربية في المستقبل".
وأكد أن "قرار احتساب ساعة التعاقد سوف يؤخذ في الاعتبار على ضوء قانون السلسلة"، ولفت إلى أن "مساواة الإجازة الجامعية بالإجازة التعليمية ليس فيه عرقلة بل احتساب للأكلاف من دون مفعول رجعي. وفي ما يتعلق بالمناقلات وتكليف المديرين لفت الوزير إلى أنها ستصدر نهاية الأسبوع". وطالبت الرابطة بإعادة النظر في قرار عدم التشعيب، فأكد حماده أن ا"لإقبال الكثيف المنتظر على المدرسة الرسمية سوف يجعله ينظر بالقرار بحسب أعداد التلامذة"، وكشف الوزير أنه وفاقا للحاجات الملحة للمدارس سوف يدافع عن التعاقد في مجلس الوزراء على اساس التعاقد النوعي وبعد استنفاذ كل الطاقات التعليمية المتوافرة وافختصاصات الموجودة في الملاك وبين المتعاقدين القدامى ، وبناء عليه سوف يطلب إجراء مباراة لمجلس الخدمة المدنية لإدخال دم جديد إلى التعليم الأساسي التي يخسر سنويا المئات لبلوغ المعلمين سن التقاعد".
وفي ما يتعلق بدفع مستحقات صناديق المدارس أكد حماده أنه يتابع هذه الأمور يوميا مع وزير المالية. وفي موضوع إشتراك الرابطة في الإجتماعات الإدارية المتعلقة بتأمين أفراد هيئة تعليمية وإيصال حقوقهم قرر الوزير أن يجمع رئيس الرابطة مع المسؤولين الإداريين في الوزارة للتنسيق في هذا الشأن، وطالبت الرابطة بوضع النظام الداخلي للوزارة موضع التنفيذ فأكد الوزير أنه سوف يتابع تنفيذه مع الجهات الإدارية في الوزارة. وطالبت الرابطة بالمساواة بالدرجات بين المعلمين المعينين وعدم إغفال حاملي الإجازات، فأكد حماده المتابعةالقانونية مع الجهات المعنية.
وكان حماده التقى وفدا من حملة الإجازات الجامعية الذين طالبوا بالمساواة بين حملة الإجازات الجامعية والتعليمية وطمأنهم إلى أن الموضوع يتطلب تقريرا بالأكلاف المالية تقوم الإدارة بإعداده راهنا. كذلك اجتمع حمادة مع وفد من جامعة اللاعنف برئاسة الدكتورة أوغاريت يونان واطلع منهم على نشاط الجامعة واختصاصاتها.
كما استقبل حمادة النائب أكرم شهيب على رأس وفد من داخلية منطقة عاليه في الحزب التقدمي الإشتراكي، وتناول البحث الحاجات التربوية لمدارس المنطقة وقال النائب شهيب بعد الإجتماع:"كانت الزيارة الصباحية لمعالي الوزير حمادة مع المسؤولين في منطقة عاليه لمتابعة القضايا التربوية وهي أصلاً في عهدته وتتعلق بالموضوع التربوي ككل وبدار المعلمين والمعلمات والثانويات والمتوسطات في المنطقة سيما وأننا على باب العام الدراسي الجديد، ونأمل أن تكون كل الأمور على ما يرام لجهة توفير كل المتطلبات، وأن لا يتأخر تنفيذ أي مطلب تربوي، فالتلامذة في حاجة إلى مدارس والوضع الإجتماعي للمواطنين معروف". اضاف:"لقد تابعنا كل القضايا إن كان للمعلمين والإدارات والترميم والحاجات المدرسية، على أمل أن يسهل مجلس الوزراء المطالب التي تتقدم بها وزارة التربية، وكذلك أن يتم البت بالمراسيم العالقة لكي تتمكن الوزارة من الإنتاج. فالمدرسة هي البيت الأساسي لشبابنا ولمستقبلنا، وبالتالي فإن الإنفاق عليها واجب وطني على غرار الإهتمام بقانون الإنتخابات وغيره من الأمور الأساسية". وقال:"إن وزارة التربية هي وزارة الإعداد للمستقبل، والمدارس هي كل شيء، وبالتالي فإن الإهتمام بالطالب أولوية، والحفاظ على الواقع الإجتماعي والمالي للمجتمع في هذا الظرف هو أولوية أيضا لكي يستطيع المواطنون إكمال تعليم أولادهم".
وتابع:"إلى جانب ذلك وبعد السلسلة وقضية الأقساط المدرسية، أعتقد أننا سوف نشهد إقبالا كبيرا على المدرسة الرسمية. وإن حماية التعليم الرسمي واجب، ومن هنا أهمية تدعيم هذا التعليم وتوفير متطلباته في مجلس النواب".
واجتمع حمادة مع وفد من جمعية الهدى برئاسة سامي ياسين ترافقه الطالبة مريم حسين حازر، وعبر ياسين عن فخره واعتزازه بأن يكون امثال الوزير حمادة على رأس الهرم التربوي. واوضح ياسين أن هناك نحو 250 طفلاً يصابون بالمرض في لبنان ولا يوجد سوى مركز ساينت جود وحده في لبنان. وعبر حماده عن تهنئته وفخره بالطالبة التي انتصرت على السرطان ونجحت في امتحانات الشهادة المتوسطة. ورحب بالوفد وكشف عن توجهات لفتح عدد من المراكز على طريقة سانيت جود، ولفت إلى "أن هذا الموضوع يتطلب المزيد من الدعم من الدولة وتأمين كفاءات جيدة وامكانات مالية لاستقطاب أفضل الأطباء. واكد أن هناك انتصارات قوية وتغلب مهم على السرطان ، ووعد بأن ينقل إلى مجلس الوزراء وإلى وزير الصحة مطلب الجمعية بتوسيع أماكن العناية بسرطان الأطفال".
واعتبر "أن الطالبة مريم هي سفيرة لهذه القضية. واكد السعي والعمل على توسيع وتوزيع خدمات مركز سرطان الأطفال لكي يغطي كل الأطفال في مناطقهم بالمستوى والجودة المتوافرين في ساينت جود".