كشف بحث جديد، ان القمر كريسيدا، وهو قمر طبيعي داخلي لأورانوس، سيطفو على السطح إذا ما وضع في حوض عملاق من الماء، وقام كل من روبرت تشانسيا من جامعة إيداهو وزملاؤه بتسجيل القياسات الأولى للقمر كريسيدا حيث تم احتساب كثافته وكتلته باستخدام الاختلافات في الحلقة الداخلية للقمر عندما مر أورانوس أمام نجم بعيد.
واعتمد الفريق على بيانات مركبة "فواياجير" وتقنية الاستشعار عن بعد "radio occultations" للنظام الحلقي لأورانوس، وذلك في الفترة بين 1977 و2002.
ووجد الفريق أن كثافة القمر هي 0.86 غرام لكل سنتيمتر مكعب، في حين أن كتلته الإجمالية تعادل حوالي 250 إكساغرام (2.5 x 10^17 كلم)، وهذا يشير إلى أن الكوكب مكون من جليد الماء مع بعض التلوث من مادة مظلمة، بحسب موقع "Science News".
يذكر انه تم اكتشاف كريسيدا إلى جانب العديد من الأقمار الأخرى من خلال الصور التي التقطها مسبار "فواياجير 2" خلال رحلته إلى أورانوس عام 1986. ويعد كريسيدا واحدا من بين 27 قمرا على الأقل في دائرة أورانوس، تمت تسمية معظمها نسبة لعدة شخصيات من مسرحيات ويليام شيكسبير.
وتتواجد الأقمار داخل مساحة ضيقة تبعد نحو 20 ألف كلم عن أورانوس، ما يضعهم في مسارات التصادم المباشر. وفي عام 1997، قدّر العلماء أن قمرا آخر تم رصده من خلال "فواياجير 2"، وهو ديزديمونا، سوف يصطدم مع كريسيدا في غضون 4 إلى 100 مليون عام. واستنادا إلى الحسابات الجديدة لكتلة وكثافة كريسيدا، تشير المحاكاة إلى أن الاصطدام يمكن أن يحدث خلال مليون عام.
ويقول الباحثون إن الفهم الأفضل للنظام الحلقي لأورانوس ومكونات الأقمار التابعة له، سيوفر معلومات حول مصير تلك الأقمار الصغيرة النهائي بعد الاصطدام، سواء أكانت ستندمج مع بعضها أو أنها ستتفكك إلى ملايين القطع.