شيعت بلدة حورتعلا العسكري الشهيد علي زيد المصري في حورتعلا، بمأتم مهيب، شارك فيه العميد عطية حنا ممثلا وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزاف عون، قائد الشرطة العسكرية العميد الركن ريمون عازار، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان آمر فصيلة درك طليا الرائد هشام نصر، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ايراهيم النقيب ابراهيم الجباوي، ممثل راعي أبرشية يعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال الأب اليان نصرالله، رؤساء بلديات ومخاتير، ممثلو أحزاب وفاعليات، وحشد من أبناء البلدة وجوارها.
وأكد العميد عطية حنا ان "الشهداء قد جمعوا اركان الدولة والشعب والجيش لتوديع كوكبة منهم، من بينهم رفيقنا العريف أول البطل علي زيد المصري، بعد ان واجهوا الارهابيين وعانوا ما عانوه من وحشيتهم وافكارهم، حتى استحالت قطرات دمائهم انتصارا للحق على الباطل"، مشيراً إلى أن "الارهابيين اخفقوا حين ظنوا انهم باعتمادهم اساليب القتل الوحشية، خلافا للتعاليم السماوية وشرعة حقوق الانسان، يستطيعون ترهيب الجيش واللبنانيين بالسلوك الهمجي الذي لم يشهد له التاريخ مثيلا، فقد زاد ذلك اصرارنا وعزمنا على اقتلاع جذور الارهاب، وها هو جيشنا يحقق انتصارا كاملا ضد تنظيم داعش الارهابي في معركة فجر الجرود، مستعيدا الحدود الشرقية، وبهذا الانتصار انتصر كل لبنان وارتاحت ارواح الشهداء، لأن دمائهم لم تذهب هدرا، والجيش لم يتخل عن الامانة والمبادىء والقيم حتى الاستشهاد".
وتابع "لقد بذل علي المصري حياته فداء عن كل مواطن لبناني، ومن كان قريبا منه وعرفه عن قرب، ادرك عن كثب تفانيه لواجبه المقدس وللبنان. وكان وطنه بمثابة بيته وقريته ومنطقته، والشعب اللبناني بأسره هو عائلته وطائفته وابناء جلدته، اما حدود تضحيته فهي مساحة الوطن الذي آمن به كل الايمان، وهو ابن عائلة وطنية اصيلة يشهد لها الجميع برسوخها وارتباطها بالجيش والوطن وعنوان مجده وكرامته".