رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم ان "لبنان تعود على الشهادة، ومن المؤسف ان قصة هؤلاء الشهداء العسكريين تنطوي على خدعة مخبأة منذ البداية، ولم تنته بالطريقة التي توقعنا ان تنتهي بها"، مشيرا الى ان "المستهدف هو مفهوم الدولة كاملة السيادة، وهي المخولة التفاوض حول الهدنة والسلام وليس فريقا اخر"، وراى ان "حزب الله يتعمد انقاص السيادة اللبنانية حتى عندما فاوض مع العدو الاسرائيلي لاسترجاع اسرى او رفات له"، معتبرا ان "اعادة بناء الدولة لا يخضع للاستثناءات، فعلينا ان نعطي هذه الدولة امكان اعادة بناء نفسها". اضاف: "حرب الجرود انتهت بطريقة تصب في مصلحة محور حزب الله، وهو لا يرى لبنان خارج هذا المحور"، مضيفا: "ان انتشار الجيش على الحدود الشرقية ضربة كبيرة لحزب الله".
ولفت في حديث اذاعي، الى "ان رهاننا على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اقناع حزب الله برهان الدولة"، لافتا الى ان "عدم اقناعه بذلك اضعاف للعهد وللدولة"، متمنيا ان "يلغي الحزب دويلته في لبنان وسياسته الخارجية وبذلك نستطيع التفاهم معه".
وعن التحقيقات في قضية العسكريين الشهداء والاتهامات التي تساق ضد بعض المسؤولين ولاسيما العماد جان قهوجي، راى كرم ان "الاتهامات قنابل دخانية للتغطية على المؤامرة الكبيرة بحق العسكريين والجيش ولتشويه الحقائق"، متمنيا "اجراء التحقيق الذي قد يكون محاكمة لكل السلطة التي تكون قد اساءت التقدير".