شدّدت أمانة سر مطرانية بيروت المارونية، على أنّ "من غير المقبول أن يعمد المسؤولون على وضع خطوط التوتر العالي على الأعمدة المنصوبة في منطقة المنصورية والبلدات المجاورة التابعة كلّها للأبرشية، بما يشبه التهريب في جنح الظلام، وأن يرغموا السكان الأمينين والمتظاهرين إحتجاجاً على هذا العمل منذ سنوات، ليحافظوا على صحّة أولادهم من أي خطر ناجم عن هذه الخطوط"، مؤكّدةً أنّ "هؤلاء المواطنين هم أبناء الدولة اللبنانية، والدولة مسؤولة عنهم وعن صحّتهم. لذلك، فإن كانت هذه الخطوط غير ضارة للسكان فليتبين ذلك مرّة نهائيّة، عن طريق خبراء دوليّين محايدين، ولتعلن نتائج أبحاثهم أمام الملاء فيطمئن الجميع"، مشيرةً إلى أنّ "هكذا فقط يعالج خوف الأهالي وليس بالبطش وتعمد استعمال للقوّة في غير محلها".
ولفتت المطرانية في بيان، إلى أنّه "إذا كانت هذه الخطوط ضارّة للسكان، فلتعمد الدولة إلى تمريرها تحت الأرض، كما فعلت في وسط بيروت التجاري"، داعيةً إلى أن "تتمّ أعمال الدولة في وضح النهار وبمسؤولية كاملة عن الشعب الّذي تمثّله والّذي يجب أن تكون حامية له"، مبيّنةً أنّ "راعي الأبرشية المطران بولس مطر، أوعز إلى كهنته خدام رعايا هذه المناطق بأن تتمحور عظاتهم حول هذا الموضوع بالذات".