اعتبر الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، "أن مسؤولياتنا جميعا تتضاعف بعد التحرير، وعلينا أن نبذل كل جهد لإعادة اللحمة بين أهلنا بفتح القلوب وإزالة الهواجس والمخاوف التي أوجدها ما عصف من إرهاب وما حمله التكفير من مساوىء تفكيك المجتمع بطروحات جهنمية أبعدت الأخ عن أخيه والجار عن جاره".
ودعا يزبك خلال ندوة بعنوان "حوار العيش المشترك" في صالون كنيسة مار اليان في رأس بعلبك، نظمها معهد المعارف الحكمية، لمناسبة التحرير الثاني للبنان، بمشاركة راعي ابرشية بعلبك الهرمل للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، رئيس اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود،"إلى لقاءات وندوات وتفاهمات وحوارات "تغسل ما علق من إشعال الفتنة"، مضيفا "أننا اليوم نبدأ من رأس بعلبك وان شاء الله يدعونا غدا رئيس بلدية عرسال إلى ندوة من أجل أن تلتئم الجراحات، وبعدها تعقد اللقاءات في القاع والعين والمنطقة ولبنان بكامله، لإزالة وغسل كل ما تركته تلك العواصف وما علق من إشعال الفتنة".
ورأى يزبك "أن الحروب لم تكن طائفية أو مذهبية لأن تأكدنا جميعا بعد التفنيد والبحث بأن الحرب التي تشتعل في العالم المنطقة وما أرادوه للبنان هي سياسية وحرب سيطرة ونفوذ"، داعيا إلى "المحافظة على مكوناتنا الوطنية فهي ثروة عيشنا الواحد في هذا الوطن الأنموذج بحضارته المتنوعة والفاعلة والمتميزة تحت سقف الاستقلال والسيادة والحرية، ومحصنة بدولة قوية عادلة تحمل الخير إلى الداخل والخارج والعالم".